بدأ الجيش اللبناني، اليوم الأربعاء، تنفيذ إجراءات انتشاره في جنوب البلاد، بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، وذلك بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حيّز التنفيذ.
ودعا الجيش، في بيان رسمي، المواطنين إلى التريّث في العودة إلى القرى والبلدات التي توغلت فيها القوات الإسرائيلية، انتظارًا لانسحاب هذه القوات وفق الاتفاق.
كما شددت قيادة الجيش على ضرورة الالتزام بتوجيهات الوحدات العسكرية المنتشرة حفاظًا على سلامة المدنيين، محذرة من مخاطر الذخائر غير المنفجرة في المناطق المتأثرة بالنزاع.
وشهدت الأجواء توقفًا لتحليق الطائرات الإسرائيلية المسيّرة فوق بيروت، في أول مؤشر ملموس على التزام الطرفين بوقف الأعمال القتالية.
من حقق أهدافه؟
يرى رمضان غيث، الباحث في العلاقات الدولية، أن تحديد الطرف الذي حقق أهدافه في هذه الحرب لا يزال مبكرًا. حيث أن إسرائيل اغتالت قيادات في حزب الله وأسقطت أعدادًا كبيرة من المدنيين، لكنها فشلت في احتلال أي جزء من لبنان.
أما حزب الله، فقد ألحق خسائر ملموسة بالجيش الإسرائيلي لكنه لم يتمكن من تقديم دعم فعلي لغزة، مكتفيًا بالدعم المعنوي.
تظل تفاصيل الاتفاق المنتظر، الذي يمتد لـ60 يومًا، حاسمة في تقييم ما ستؤول إليه الأوضاع بعد الحرب.
