“المنطقة التي لا تنام”.. لماذا لا يترك الكبار الشرق الأوسط وشأنه؟

كتب ـ أسامة خليل
في قلب الكرة الأرضية، حيث تتلاقى القارات وتتصادم المصالح، يبقى الشرق الأوسط مسرحًا لا يهدأ في صراع القوى العظمى. ورغم تبدل التحالفات وتشابك الملفات، يبقى السؤال: لماذا لا تغيب عيون الكبار عن هذه البقعة الملتهبة من العالم؟
المفترق الذي يحرك العالم
الشرق الأوسط لا يقتصر على موقع جغرافي، بل هو شريان يربط ثلاث قارات بممرات استراتيجية تتحكم في التجارة العالمية. من قناة السويس إلى مضيق هرمز، من يسيطر على هذه المعابر يتحكم بنبض الاقتصاد العالمي.
خزان الطاقة العالمي
تحت رماله تختبئ أكبر احتياطيات العالم من النفط والغاز. السعودية، إيران، العراق، والكويت ليست فقط دولًا نفطية، بل بيادق رئيسية في لعبة التوازنات الدولية.
فوضى تفتح الأبواب
المنطقة تعيش على صفيح ساخن من الأزمات والصراعات، ما يفتح المجال لتدخلات خارجية تحت شعارات براقة. القوى الكبرى تستغل الفوضى لفرض نفوذها، لا لفرض السلام.
سوق النفوذ والسلاح
بجانب الطاقة، الشرق الأوسط يمثل سوقًا بمليارات الدولارات في مجالات التسليح، التكنولوجيا، والبنى التحتية. الحضور العسكري والاقتصادي متلازمان، وصفقات السلاح ليست مجرد تجارة بل أدوات هيمنة.
رمزية تفوق السياسة
هنا ولدت الديانات السماوية، ومن هنا تنطلق حساسيات العالم الروحية. هذه الرمزية تمنح المنطقة ثقلاً يتجاوز الجغرافيا، وتستخدمه القوى الكبرى كمفتاح ديني للسيطرة الناعمة أو التدخل الخشن.
الخلاصة:
الشرق الأوسط هو الكنز الذي لا ينضب، واللغز الذي لا يُحل، والساحة التي تُعيد تشكيل ملامح النظام العالمي. من يظفر به، يملك مفاتيح التأثير العالمي… ولهذا لا يتركه الكبار ينام.