الرئيس اللبناني للجنوبيين: أدعوكم إلى ضبط النفس والثقة بالقوات المسلحة

دعا رئيس الجمهورية اللبنانية، جوزيف عون، اليوم الأحد، سكان القرى الجنوبية إلى التحلي بضبط النفس وسط التطورات المتسارعة على الحدود الجنوبية للبنان.
تأتي هذه الدعوة بعد تصاعد التوترات بين الجيش الإسرائيلي والمدنيين اللبنانيين الذين حاولوا العودة إلى قراهم في جنوب البلاد.
وفي بيان رسمي، قال الرئيس عون: “أشارك أهلنا في الجنوب فرحة انتصار الحق وأدعوهم إلى ضبط النفس والثقة بالقوات المسلحة”.
وأضاف: “سيادة لبنان ووحدة أراضيه غير قابلة للمساومة، وأنا أتابع هذه القضية على أعلى المستويات لضمان حقوقكم وكرامتكم”.
تطورات ميدانية على الحدود
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل شخص وإصابة عشرة آخرين برصاص الجيش الإسرائيلي، أثناء محاولتهم عبور الحدود إلى قراهم، بما في ذلك بلدات حولا وميس الجبل، وأفاد شهود عيان أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار واستخدم قذائف لمنع تقدم المدنيين.
وفي بلدة الطيبة، أزال الأهالي الأسلاك الشائكة التي وضعها الجيش اللبناني في محاولة لمنعهم من التقدم، بينما دخل سكان بلدة الخيام بمسيرات سيارة تجاه بلدتهم بالرغْم من التحذيرات الإسرائيلية.
ومن جهة أخرى، تخطى أهالي مارون الراس الحواجز سيرًا على الأقدام لدخول بلدتهم.
التحركات الإسرائيلية وردود الفعل
قام الجيش الإسرائيلي ببث تحذيرات عبر موجات الراديو لسكان الجنوب، محذرًا من العودة إلى القرى والبلدات. كما عمد إلى إقامة سواتر ترابية على الطرق المؤدية إلى القرى، مثل وادي الحجير ووادي السلوقي، في محاولة لمنع المدنيين من العبور.
وأعلنت إسرائيل اعتقال شابين من بلدة حولا أثناء محاولتهما دخول البلدة. وجاء ذلك مع انتهاء مهلة الـ60 يومًا المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار، والذي كان يفترض أن ينص على انسحاب القوات الإسرائيلية من كامل قرى الجنوب.
تصريحات إسرائيلية تثير الجدل
في تطور لافت، أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الجمعة أن إسرائيل لن تسحب جيشها من جنوب لبنان بعد انتهاء المهلة المحددة. وصرح بأن الانسحاب التدريجي سيستمر بالتنسيق الكامل مع الإدارة الأمريكية.
أزمة متفاقمة ومخاوف من التصعيد
هذه التطورات تأتي في ظل توتر غير مسبوق على الحدود الجنوبية، ما يزيد المخاوف من تصعيد محتمل بين الطرفين.
والرئيس اللبناني أبدى التزامه بمتابعة القضية، إلا أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي وعدم تنفيذ بنود الاتفاق يضع المنطقة في موقف هش.