📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن
تقارير-و-تحقيقات

الاعتراف بفلسطين: ترحيب عالمي بقرار تأخر كثيرًا

📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن

في خطوة فجرت ركود الفضية الفلسطينية، أعلنت النرويج وأيرلندا وإسبانيا الاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية، على أن يدخل القرار حيز التنفيذ الأسبوع المقبل اعتبارا من 28 مايو- حسب إعلان وزير الخارجية النرويجي.

وأعرب رئيس الوزراء الأيرلندي عن ثقته بأن مزيدا من الدول ستنضم إلى تلك الخطوة في الأسابيع المقبلة، وقال: لا مستقبل للنسخة المتطرفة من الصهيونية التي تغذي عنف المستوطنين والاستيلاء على الأراضي، حيث أن الاعتراف رسالة للشعب الفلسطيني بأننا نحترم تطلعاتكم للعيش بحرية والتحكم في شؤونكم.

وأكد وزير الخارجية النرويجي: أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية سيكون عاملا مساعدا في إحلال السلام بالمنطقة، ولا يوجد بديل حقيقي للسلام للفلسطينيين والإسرائيليين سوى تطبيق حل الدولتين، وقرارنا جاء لنتقدم على مسار أقل عنفا يؤدي للتسوية وإرساء السلام، حيث كان ممكنا تفادي المأساة والقتل الحالي بغزة لو تم الاعتراف بفلسطين بعد اتفاق أوسلو.

وفي ذات الإطار أعلنت الخارجية الكولومبية: أن الرئيس أوعز بافتتاح مقر لسفارة بلادنا في رام الله، دون أن تفصح عن تفاصيل بشأن إمكانية أن تكون تلك الخطوة درجة للاعتراف بدولة فلسطين.

المواقف الفلسطينية

ورحبت الرئاسة الفلسطينية بالقرار، الذي اعتبرته الدول التي اتخذته جاء متأخرا.

وثمنت الجبهة الشعبية القرار فقالت: إعلان إيرلندا وإسبانيا والنرويج الاعتراف بدولة فلسطين خطوة تاريخية متقدمة على طريق الاعتراف بكامل الحقوق المشروعة والثابتة لشعبنا، ونرحب بالاعتراف بدولة فلسطين، ونعتبرها خطوة تاريخية متقدمة، تأتي نتيجةً لمقاومة شعبنا وصموده الأسطوري ضد أبشع احتلال عرفه التاريخ، وثمرةً للتَحوّلات الهامة في الرأي العام الدولي، وحالة الالتفاف الجماهيرية الواسعة مع فلسطين خصوصاً في أوروبا والأمريكيتين.

ودعت الجبهة جميع بلدان العالم إلى الاقتداء بهذه الخطوة المهمة، على طريق التجسيد العملي لهذه الدولة واقعاً ملموساً على الأرض بالاعتراف بالحقوق الكاملة والمشروعة الثابتة للشعب الفلسطيني، ودحر الاحتلال الصهيوني عن أرضنا، وإقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة وعلى كامل التراب الوطني وعاصمتها القدس.

موقف الاحتلال

وحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” تدرس الحكومة الإسرائيلية معاقبة أيرلندا وإسبانيا والنرويج لاعترافها بدولة فلسطين، وفي خطوة أولى استدعت الخارجية الإسرائيلية سفراء الدول الثلاث للاحتجاج على الاعتراف بفلسطين. كما استدعت سفرائها لدى تلك الدول للتشاور.

فيما وجه رئيس وزراء الاحتلال “بنيامين نتنياهو” الاتهام بالإرهاب للدولة التي لم يتم تنفيذ قرار الاعتراف بها بعد، فقال: الدولة الفلسطينية هي جائزة للإرهاب لن تأتي بالسلام ولن نتوقف عن مساعي الانتصار على حماس، وستكون دولة إرهاب تنفذ 7 أكتوبر ضدنا مرة أخرى ولن نوافق على ذلك. وأضاف: 80% من الفلسطينيين بالضفة الغربية يدعمون ما جرى في 7 أكتوبر ولا يجب أن نعطيهم دولة فلسطينية.

ووصف “يائير لابيد”- زعيم المعارضة لدى الاحتلال- القرار بأنه “مشين لكنه ليس نتاج أزمة بل فشل سياسي غير مسبوق”.

الموقف العربي

ورحبت الخارجية المصرية ومجلس التعاون الخليجي والخارجية السعودية بالقرار الذي وصفته “بالإيجابي”. فيما ثمنه وزير الخارجية الأردني، فقال: نثمن قرار دول أوروبية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهو خطوة أساسية للرد على إجراءات إسرائيل التي تقتل فرص تحقيق السلام، وأعربت قطر عن أن أملها أن تحذوا مزيد من الدول حذوها.

المواقف الأوروبية

وبالمثل رحبت تركيا بالقرار، فيما أعربت الخارجية الفرنسية عن خيبة أملها من القرار فقالت: الاعتراف بدولة فلسطين ليس من المحظورات ولكن الوقت ليس مناسبا، وبالمثل قال وزير الخزانة البريطاني: موقفنا هو أن هذا ليس الوقت المناسب للاعتراف بدولة فلسطين في الوقت الحالي.

لكن “جيريمي كوربن”- عضو البرلمان البريطاني- أثنى على القرار على قناة الجزيرة، فقال: اعتراف النرويج وأيرلندا وإسبانيا بالدولة الفلسطينية رسالة لدول أوروبية أخرى ولواشنطن، وحان الوقت لاعتراف الحكومة البريطانية بدولة فلسطينية. وأضاف: فلسطين بحاجة للاعتراف وبالصوت الأوروبي المؤيد بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقرار الدول الأوروبية الثلاث الاعتراف بدولة فلسطينية ناتج عن ضغط القواعد الشعبية فيها.

وذكَّر “كوربن” بالمجازر التي تحدث في فلسطين وحث دولته على أن تحذوا حذو الدول صاحبة القرار، فقال: كم من الناس يجب أن يموتوا من أجل الاعتراف بالشعب الفلسطيني، وهذا القرار قد تأخر  ويتعين على الحكومة البريطانية القيام بذلك.

وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي لشبكة الجزيرة: إن اعتراف الدول الثلاث بالدولة الفلسطينية هو اختصاص وطني بالأساس، وعلى مستوى الاتحاد الأوروبي تتخذ القرارات بالإجماع، وهناك دول أوروبية ترى التريث في الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

الرد الفلسطيني

وقد ردت القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة على تضارب المواقف الأوربية حول القرار واحتجاج الاحتلال عليه في بيان، قالت فيه: نرحب بإعلان كل من النرويج وإسبانيا وإيرلندا اعترافها بدولة فلسطين، وتعتبر هذا الإعلان المهم يمثل تحولاً كبيراً في الموقف العالمي المساند للقضية الفلسطينية وثمرة لصمود الشعب الفلسطيني وبسالته في الدفاع عن حقوقه والتمسك بأرضه، وندين بأشد العبارات ردود الفعل الصادرة عن حكومة الاحتلال المتطرفة، التي تدل على عدوانيتها البشعة.

وجاء البيان على ذكر الإجراءات العقابية التي اتخذتها حكومة الاحتلال ضد الحكومة الفلسطينية والتعديات التي قام بها أعضاءها على المسجد الأقصى ردا على القرار، فقال: إن إعلان تجميد أموال الشعب الفلسطيني واقتحام المسجد الأقصى من قبل المتطرف الحاقد “بن جفير” وغيرها من الإجراءات التي اتخذها الاحتلال تمثل عدوانا وإرهابًا على شعبنا وأرضه وحقوقه.

ودعت زعماء الدول وحكوماتها والمؤسسات الأممية إلى دعم قيم العدل والتوقف عن سياسة الكيل بمكيالين فيما يتعلق بحق الشعب الفلسطيني باستعادة حقوقه وتحرير أرضه.

القرار الذي جاء متأخرا- حسب وصف أصوات أوروبية- يمثل انتصارا لثبات شعب ومقاومة أمنوا بقضيتهم حتى آمن بها من أنكرها مسبقا، فكان تصديقا للقول المأثور: “أن تأتي متأخرا خير من ألا تأت”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights