نهلة رمضان.. من عرش رفع الأثقال إلى فراش المرض

كتب- محمود عرفات
كانت تملأ السمع والأبصار وكتبت اسمها بأحروف من ذهب في عالم الأثقال، وتحدت نفسها من أجل رفع اسم مصر عاليا، وحصدت جميع أنواع الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية لتصبح دبابة رفع الأثقال الأولمبية لسنوات وحققت ما عجز عنه الكثيرين، ولكن كل ذلك لم يعد موجود فقد أصابها المرض وجعلها طريحة الفراش وتعاني بشدة منذ ١٢ عام وتصرف من جيبها الخاص حتى أصبحت لاحول لها ولا قوة.
ولدت نهلة رمضان عام 1985 في محافظة الإسكندرية بالورديان ، وبدأت ممارسة رياضة رفع الأثقال منذ صغرها، من خلال والدها الذي كان مدربا لمنتخب رفع الأثقال للسيدات، شاركت نهلة في بطولة العالم للناشئين باليونان، وهي تبلغ 12 عامًا فقط، وساهمت في احتلال منتخب مصر للمركز الخامس بالبطولة.
وبعدها توجت نهلة رمضان بميداليتين فضيتين وبرونزية في بطولة العالم التي أقيمت بالتشيك عام 2002، ثم توجت بثلاث ميداليات ذهبية في بطولة العالم للكبار بكندا عام 2003، وكان عمرها 16 عامًا. نهلة رمضان أول رباعة مصرية تتوج بميدالية ذهبية في بطولة العالم، منذ خمسينيات القرن الماضي، ثم شاركت في أولمبياد أثينا 2004.
وتوالت الإصابات عليها بسبب الأوزان ورغم ذلك تحدت نفسها وعادت إلى اللعبة مرة أخرى لتحقق عدة مراكز متقدمة، ولكن المرض تمكن منها لتكون طريحة للفراش.
هذا وقد تقدم عدة نواب بطلبات إحاطة لوزير الشباب والرياضة حول صحة اللاعبة وعلاجها بالخارج، وفي تصريحات لها كشفت نهلة رمضان، آخر تطورات حالتها الصحية، مشيرة إلى أنها استنفدت كل أنواع العلاج في مصر دون جدوى، وتستعد حاليا لدخول آخر مرحلة علاجية لدى الطبيبة المعالجة لها في الإسكندرية.
وقالت الحمد لله على كل شىء، لكن للأسف وضعى الصحى حاليًا حرج، وأنزف يوميًا 4 و5 مرات وأحيانًا 3 مرات، وهو ما أدى لتفاقم حالتى الصحية، فضعفت قواى البدنية والجسدية بشكل كبير، فضلًا عن طول فترة المرض، وأصبحت طريحة الفراش منذ 12 عامًا، ما أثر بشكل كبير على كل وظائف الجسم بالكامل، وللأسف استنفدت كل أنواع العلاج في مصر دون جدوى حتى الآن للأسف طوال الـ12 عاما وأنا أنزف دمًا وأعانى من ضمور في العضلات.
وتابعت: لم أجد أي تدخل من بلدى تجاهى على الرغم من تقديمى الكثير للوطن ورفع اسم مصر في جميع المحافل العالمية والمحلية في مجال رفع الأثقال كان هناك تدخل بطىء من وزارة الشباب والرياضة خلال الفترة الأخيرة لكن لم يكن هناك خطوة جدية لإسعافى مما أنا فيه، والحقيقة أننى زعلانة كثيرا عط من بلدى خاصة أنه من المفترض أن يتم تخصيص شقة وسيارة لى كبطلة عالم في رفع الأثقال خاصة أن زميلاتى من أبطال العالم لديهم تقدير كبير من بلادهم بتوفير شقة وسيارة خاصة لهم وغيرها من مستلزمات الحياة وهو ما لم يتحقق في وطنى.
وأكدت أنها للأسف الشديد طوال هذه الفترة وهي تنفق على علاجها من مالها الخاص ومال الأسرة حتى تم استنفاد كل شىء على علاجى بلا فائدة، مشيرة إلى أنها أسرتها ليس لديها الإمكانيات التي تستطيع علاجها في الخارج، خاصة أنه مكلف للغاية خاصة ضمور العضلات والنزيف الدموى المستمر والمتواصل يوميًا هذا الأمر سبب لى مشاكل ومتاعب نفسية بشكل كبير جدا هذا وهناك حالة حزن كبيرة بالإسكندرية، وبين لاعبي رفع الأثقال وغيرها من الألعاب علي حال البطلة العالمية وتقدم بعض أعضاء مجلس النواب بطلبات إحاطة حول البطلة الأولمبية ووضعها الحالي.