“أخته تحنت بدمه”… المحطة الأخيرة في حياة المقاوم “أدم فراج”
قبيل ساعات انسحبت قوات الاحتلال من نابلس عقب اقتحام دام لنهار كامل، مخلفة ورائها شهيدين من المدينة أحدهما “آدم صلاح فراج”- 23 عاما- الذي استشهد فوق سطح قاعة الأفراح التي كان من المقرر أن تعج بزحام زفاف شقيقته بعد ساعات من الآن.
وكان الاحتلال قد حاصر قاعة الأفراح فاشتبك معهم الشهيد بالأسلحة فور اكتشافه لهم، وقد أصابوه وتركوه ينزف بعد أن أعاقوا وصول سيارات الإسعاف له، ومنعوا إنقاذه حتى لقى ربه، قبل أن يسحلوا جثمانه وينكلوا به بوحشية.

ونشرت شبكة قدس الإخبارية صورة لبعض علب الحلوى وقالت إنها آخر ما أحضره الشهيد “آدم صلاح فراج” لحفل حناء شقيقته العروس. فقال عدد من أهل المنطقة حول حادث استشهاد فراج يوم حنة شقيقته: “أخته العروس تحنّت بدمه”.
ونعت كتائب شهداء الأقصى- شباب الثأر والتحرير الشهيد بوصفة أحد قياداتها، فقالت: ننعى شهيدنا القائد آدم صلاح فراج، الذي ارتقى على إثر عملية اغتيال جبانة نفذتها قوات الاحتلال الخاصة، ونؤكد على أن عمليات اغتيال قادتنا ومقاتلينا لن يزيدنا إلا إصرارا على القتال وتمسكاً بخيار المقاومة حتى النصر أو الشهادة.
وكان “فراج” قد ظهر قبل فترة في مقطع مصور أعاد نشكاء نشره بعد استشهاده، بينما ينعي الشهيد “محمود زهد- الزوفي” الذي سبقه قبل أشهر عقب مشاهدته صورة له، بمخيم بلاطة في نابلس.

و “آدم” شهيد اليوم.. هو ابن الشهيد “صلاح فراج” ارتقى عام 2002 خلال اشتباك مسلح أثناء اكتشاف قوة خاصة إسرائيلية قرب مدخل مخيم بلاطة في نابلس، حيث كان عمر الابن شهرين عند استشهاد والده، والمفارقة أنه كرر قصة استشهاد أبيه حيث ارتقى اليوم خلال اشتباك مسلح أيضاً عند اكتشاف قوة خاصة إسرائيلية حضرت لاغتياله في حفل حناء شقيقته قرب مخيم بلاطة.