قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال جولة أجراها عند الحدود الشمالية مع لبنان، الأربعاء، إن إسرائيل مستعدة لتحرك قوي في الجبهة الشمالية، فيما قررت الحكومة الإسرائيلية تعزيز قوات الاحتياط بـ 50 ألف جندي إضافي هناك، مع تزايد التوتر مع حزب الله اللبناني.
وخلال الزيارة تلقى نتنياهو لمحة عامة عن “الوضع العملياتي، والأحداث الأخيرة في المنطقة، وسير المعركة الدفاعية والإجراءات التي يجري اتخاذها للدفاع عن المجتمعات المحلية وسكان الشمال”، وفق ما أفاد موقع “واينت”.
وقال: “من يظن أنه يستطيع إيذاءنا وأننا سنقف مكتوفي الأيدي فهو يرتكب خطأً فادحاً. نحن مستعدون لتنفيذ عمل قوي جداً في الشمال. وبطريقة أو بأخرى سنعيد الأمن إلى المنطقة”.
وتابع نتنياهو: “بالأمس احترقت الأرض هنا وأنا سعيد لأنكم أخمدتم الحريق، لكن الأرض احترقت في لبنان أيضا”.
ويستهدف حزب الله بشكل متكرر البلدات الإسرائيلية القريبة من الحدود، والتي تم إخلاء الكثير منها، بهجمات بصواريخ وطائرات مسيرة.
وأدت الصواريخ إلى إشعال حرائق غابات ضخمة هذا الأسبوع أتت على مساحات كبيرة من الأراضي في شمال إسرائيل، ضمن تبادل للقصف بين إسرائيل وحزب الله مستمر منذ ثمانية أشهر بالتزامن مع الحرب على غزة، ما يثير مخاوف من احتمال اندلاع صراع أوسع في المنطقة.
وقال الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس خلال جولة في المنطقة الشمالية الحدودية مع لبنان، يوم الثلاثاء، إنه بحلول شهر سبتمبر سننهي المهمة هنا ونكون قادرين على بدء واقع آخر.
وأضاف بيني غانتس “سوف يمر الأمر إما بالدبلوماسية أو بالتصعيد.. لكن لا يمكننا خسارة عام آخر هنا”.
بينما دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير خلال زيارته إلى كريات شمونة قرب الحدود اللبنانية، إلى شن حرب على لبنان والقضاء الكلي على حزب الله وذلك بعد أقل من 24 ساعة على دعوته إلى إحراق لبنان.
من جهة أخرى، أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، الثلاثاء، أن تل أبيب تقترب من اتخاذ قرار بشأن هجمات حزب الله اليومية على الشمال وسط الحرب التي تدور رحاها حاليا في غزة.
وأضاف هاليفي خلال تقييم أجراه مع مسؤولين عسكريين ومفوض الإطفاء إيال كاسبي في قاعدة عسكرية بمدينة كريات شمونة الحدودية مع لبنان: “نحن نقترب من النقطة التي يجب فيها اتخاذ قرار، والجيش الإسرائيلي مستعد لهذا القرار”.
