عرب-وعالم

بعد حادث الرقة.. الجولاني يدعو السوريين للاحتفال

دعا قائد إدارة العمليات في المعارضة السورية أحمد الشرع المعروف باسم الجولاني، السوريين للاحتفال اليوم الجمعة بسقوط نظام الأسد دون إطلاق النار، بعد أن تسبب إطلاق نار عرضي في حدوث فوضى مميتة في مدينة الرقة الشمالية.

أضاف أحمد الشرع: “أود أن أبارك للشعب السوري العظيم انتصار الثورة المباركة وأدعوهم للنزول للميادين للتعبير عن فرحتهم بذلك مع الالتزام بعدم إطلاق العيارات النارية وترويع الناس”.

جاءت رسالة قائد المعارضة بعد أن خرج مئات الأشخاص إلى شوارع الرقة، أمس الخميس، للاحتفال بالإطاحة بحكم بشار الأسد، عندما فقد رجل السيطرة على بندقيته الرشاشة وفتح النار عن طريق الخطأ على المارة، وفقًا لشهود وجماعة ناشطة في مدينة الرقة.

حل قوات الأمن التابعة لنظام الأسد

كان الشرع أعلن أمس الخميس، أنه سيحل قوات الأمن التابعة لنظام بشار الأسد، وقبل ذلك أعلنت إدارة العمليات العسكرية بعد إطاحتها بالنظام، العفو العام عن جميع العسكريين المجندين تحت الخدمة الإلزامية.

بعد إطلاق النار اندلعت مناوشات بين شبان وقوات أمنية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة أمريكياً، وأدى ذلك إلى إلقاء الحجارة، ورد الأمن المحلي بإطلاق النار، ليقتل شخص واحد على الأقل ويصاب 15 آخرون، بحسب صحفي محلي وشهود.

تصاعدت التوترات في الرقة بين قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد والجيش السوري الحر المدعوم من تركيا، حيث دعا بعض السكان قوات سوريا الديمقراطية إلى تسليم السيطرة إلى الجيش السوري الحر، في الرقة ذات أغلبية عربية، مع أقلية كردية.

بناء النظام السوري الجديد

في سياق متصل، أعربت نائبة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا نجاة رشدي عن رؤيتها للحل السياسي في سوريا، مؤكدة أن العملية السياسية يجب أن تكون “سورية-سورية” بالأساس، مع الإشارة إلى دور الأمم المتحدة كوسيط وميسر لهذه العملية، كما أكدت أهمية بناء مسار سياسي يُفضي إلى تحقيق العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية.

كما شددت المسؤولة الأممية، على أن العدالة الانتقالية تمثل خطوة جوهرية في مستقبل سوريا، قائلة: “نرجو أن تشهد سوريا عدالة انتقالية لا انتقامية، وهذا أمر مهم لتحقيق المصالحة الوطنية”.

في حين، أضافت رشدي أن تحقيق العدالة بشكل عادل وشامل يمكن أن يساهم في تهدئة الأوضاع وتهيئة الساحة لإعادة البناء.

أشارت نائب المبعوث الأممي إلى أن الأمم المتحدة تعتزم تكثيف دعمها في سوريا عبر زيادة عدد الفرق العاملة في مجالات متعددة، موضحة أن هذه الخطوة تأتي لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسوريين في ظل التحديات المستمرة.

كما أكدت على أن المبعوث الأممي غير بيدرسون سيزور سوريا قريبًا، في إطار الجهود المبذولة لدفع المسار السياسي قدمًا والتنسيق مع الأطراف السورية لتحقيق تقدم ملموس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights