حوارات

رانيا جمال لـ«اليوم»: الإرادة تصنع المعجزات.. وأحلم بمحاورة الرئيس السيسي

حكاية أول كفيفة تقتحم قسم الإعلام وتحصد امتياز مع مرتبة الشرف

كتب: محمود حسن محمود

بين التصفيق والدموع، ارتفعت أصوات الفخر بجامعة أسيوط، حين وقفت الطالبة رانيا جمال على منصة التخرج كأول كفيفة تنجح في إكمال مشوارها بقسم الإعلام حتى النهاية، رانيا، التي كُتب اسمها بحروف من نور في سجل قصص الإرادة، اختارت أن تفتح قلبها في حوار خاص لـ«اليوم»، لتروي كيف كسرت قيود المستحيل، وما أحلامها القادمة.

«لحظة التخرج كانت انتصاراً شخصياً ورسالة قوية لكل من اعتقد أن مشواري مستحيل»

س: كيف تصفين شعورك لحظة التخرج؟
“كانت من أصدق لحظات حياتي، لحظة امتزجت فيها الدموع بالابتسامة.. شعرت أن سنوات التعب والصبر لم تذهب هباء، بل أثمرت نجاحاً أفتخر به”.

«أصعب ما واجهته هو النظرات السلبية.. لكنني حولتها إلى وقود للنجاح»

خلال تكريم الطالبة رانيا جمال على مسرح جامعة اسيوط

س: ما أصعب التحديات التي واجهتك؟
كوني أول طالبة كفيفة في القسم جعل التجربة صعبة من الناحية الأكاديمية والاجتماعية، حيث واجهت في البداية كلمات محبطة ونظرات شفقة، لكنني قررت أن أثبت العكس، واعتبرت السنة الأولى عام التحدي، وبالفعل أنهيتها بتقدير 80% ثم ارتفع معدلي إلى 90% ومرتبة الشرف.

«أسرتي كانت السند الحقيقي.. والإرادة وحدها لا تكفي بلا دعم»

س: كيف كان دعم أسرتك؟
دعم أسرتي هو سر نجاحي، وكانوا النور والسند والقوة التي لم تتركني لحظة، وإيمانهم بي منحني الثبات والإصرار.

«الإعاقة ليست في الجسد بل في غياب الإرادة»

س: ما رسالتكِ للشباب الذين يظنون أن الإعاقة قد توقف أحلامهم؟
أنا لا أؤمن بمفهوم الإعاقة بهذا الشكل، فالنقص الحقيقي ليس في البصر أو السمع بل في غياب الإرادة.. الله تعالى قال: «فإن مع العسر يسرا»، وهذه الآية كانت طمأنينتي دائماً، وطالما تحاول فأنت قادر.

«أطمح أن أكون إعلامية بارزة وأؤسس منصة لتدريب الشباب»

س: كيف ترين نفسك بعد خمس سنوات؟
أطمح أن أكون إعلامية بارزة في مصر والوطن العربي، أحصل على الدكتوراه، وأؤسس منصة لتدريب الشباب على الإعلام الحديث وصناعة المحتوى المؤثر.

«بابا السيسي مصدر إلهامي.. والإعلام كان قدري»

س: لماذا اخترتِ الإعلام؟
منذ الثانوية كان لدي شغف كبير بالإعلام والسياسة، وكنت أتابع خطابات الرئيس عبد الفتاح السيسي – الذي أصفه بـ«بابا السيسي» – وأعتبر كلماته مصدر إلهام.

«كل أساتذتي لهم فضل عليّ.. ورحاب الداخلي منحتني الثقة والأمل»

في رسالة شكر لرئيسة القسم
قالت رانيا: «كل أساتذتي ليهم فضل كبير عليا، لكن بشكل خاص أوجه شكري وامتناني للدكتورة رحاب الداخلي – رئيسة قسم الإعلام – على دعمها المتواصل وتشجيعها الدائم وتوجيهاتها التي كانت سبباً مهماً في نجاحي واستمراري.. وجودها بجانبي كان طاقة أمل منحتني ثقة أكبر في نفسي.»

«فزت بالمركز الأول في إبداع الجامعات.. وتأكدت أن الإعلام طريقي»

س: هل مررتِ بمواقف أكدت أن اختيارك كان صحيحاً؟
نعم، شاركت في مسابقة «إبداع الجامعات» وقدمت تقريراً تليفزيونياً كاملاً، وحصلت على المركز الأول، كما كرمتني الكلية بعد أول حوار صحفي أعددته.

«رسالتي أن يكون لصوتي بصمة.. وأحلم بحوار مع الرئيس»

س: هل لديك حلم خاص عبر الإعلام؟
رسالتي أن يكون لصوتي بصمة، وحلمي أن أجري أول حوار مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأتمنى لقاء الدكتور مجدي يعقوب، والظهور مع الإعلامية منى الشاذلي والإعلامي عمرو أديب وأحمد موسى.

«أطمح لعمل إذاعي أو تليفزيوني فورًا بعد التخرج»

س: ما خطوتك الأولى بعد التخرج؟
أطمح في الالتحاق مباشرة بعمل إذاعي أو تليفزيوني لأنه الأقرب لقلبي، وسأكمل دراساتي العليا لتحقيق حلمي الإعلامي.

قصة رانيا جمال لم تتوقف عند منصة التخرج، بل بدأت منها إرادة لم تُهزم أمام التحديات، وطموح يليق بعزيمة استثنائية، ورسالتها لكل شاب: «قد تكون الظروف أقسى مما نتخيل، لكن اليقين بأن الله معك، والإصرار على المحاولة، يصنعان المستحيل.»

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights