نتنياهو: ندخل المساعدات إلى غزة ولن يكون هناك أعذار بعد الآن

أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنّ إسرائيل بدأت السماح لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وأن القطاع “بلا أعذار بعد الآن”، في وقتٍ تتصاعد فيه الضغوط الدولية مع تسجيل أرقام كارثية في عدد الوفيات جراء الجوع وسوء التغذية.
وقال نتنياهو، خلال اجتماع وزاري، إن “إسرائيل تسمح بإدخال الحد الأدنى من المساعدات الإنسانية”، مشيراً إلى أن حكومته تعمل على “تحقيق التوازن بين الحاجات الإنسانية للمدنيين والضرورات العسكرية على الأرض”، على حد وصفه.
وتزامن الإعلان مع تطبيق الجيش الإسرائيلي ما وصفه بـ”وقفات تكتيكية يومية”، تبدأ من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الثامنة مساءً، لتأمين مرور الشاحنات الإغاثية عبر ممرات محددة من بينها شارع صلاح الدين الرابط بين شمال القطاع وجنوبه.
اتهامات للأمم المتحدة
ولم تخفِ إسرائيل استياءها من أداء المؤسسات الدولية، حيث اتهم نتنياهو الأمم المتحدة بـ”اختلاق الأعذار والكذب بشأن الأوضاع في غزة”، معتبراً أن “المنظومة الأممية تخضع لتلاعبات سياسية وتتبنى روايات مضللة حول توزيع المساعدات أو تأثير العمليات العسكرية”.
شهداء الجوع
وتأتي هذه التصريحات في وقت أظهرت فيه تقارير لمنظمات إغاثة دولية أن أكثر من 127 فلسطينيًا لقوا حتفهم بسبب الجوع، بينهم 85 طفلًا، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة إذا لم يتم رفع وتيرة دخول الشاحنات الغذائية والطبية.
تقدم عسكري ومفاوضات رهائن
وفي سياق آخر، أشار نتنياهو إلى أن العمليات العسكرية في القطاع “تحقق تقدمًا ملموسًا”، مؤكدًا أن إسرائيل “تجري مفاوضات مع أطراف إقليمية ودولية من أجل استعادة الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس”.
وأضاف أن حكومته “لن تتراجع عن هدفها الاستراتيجي في دحر حماس واستعادة الأسرى”، مع تلويحه بخيارات بديلة في حال فشلت المفاوضات الجارية، والتي دخلت في طريق مسدود بعد تعثر المحادثات الأخيرة في قطر.
الضغط الدولي
ويأتي التحرك الإسرائيلي بعد انتقادات لاذعة من البيت الأبيض وأطراف أوروبية بشأن تردي الوضع الإنساني في غزة، وتهديدات بفرض عقوبات على مسؤولين إسرائيليين إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فورية لتخفيف معاناة المدنيين.
وكانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت في وقت سابق أن عدد ضحايا الحرب منذ بدايتها بلغ أكثر من 60 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وسط تدهور حاد في البنى التحتية الطبية والخدمية.