تقارير-و-تحقيقات

الصوت الذي لا يُسمع.. الاضطراب الثنائي القطب والتحديات الخفية في العلاقات

الطب النفسي لا يعترف بالسحر والمس الجني

الاضطراب ثنائي القطب مرض شائع في الطب النفسي ويعاني منه الكثير من الناس، ويصنف الاضطراب ثنائي القطب على أنه اضطراب مزاجي يختلف عن الاضطرابات الذهانية، وفي هذا الموضوع سنتحدث عن تعريف المرض وشرح مبسط له والشائعات الكاذبة حول هذا الاضطراب.

أسباب المرض وأعراضه

يصنف الاضطراب ثنائي القطب على أنه اضطراب مزاجي ويرتبط بعاملين يلعبان دورًا في ظهوره: عامل وراثي، والذي يعتمد على الوراثة، وعامل منزلي، وهو الظروف الاجتماعية المحيطة بالفرد، وفي بعض الأحيان يكون العامل الوراثي هو الأبرز لدى بعض الأفراد، وفي أحيان أخرى تلعب الظروف البيئية دورًا وتؤدي إلى إصابة الشخص بالمرض، والأكثر شيوعًا هو أن كلا العاملين يلعبان دورهما بشكل متساوٍ، ويوضح الطب النفسي أن المواد المخدرة تعتبر ظروفًا بيئية يمكن أن تؤدي إلى ظهور المرض، كما يوضح أن المريض بهذا المرض لا يدرك ما يحدث حوله.

أعراض المرض

يظل المريض مشتت الذهن تماماً، وعصبي، ومندفع، ويتصرف بتهور دون أن يتحكم بنفسه ولا يستطيع النوم لعدة أيام متتالية في حالة النوبة الهوسية، والنوبة الهوسية هي اضطراب عاطفي يجعل الفرد يعاني من الأوهام، وأشهر هذه الأوهام هو وهم العظمة ، و وهم العظمة هو أن يرى الشخص نفسه في صورة نبي أرسل بالوحي، أي بطريقة غير طبيعية، ويشعر المريض في هذه الحالة بالصدق تجاه نفسه هذا الاضطراب يقع بين قطبين، أي أنه يبقى بين الهوس والاكتئاب ، ففي النوع الأول يكون الأساس هو النوبة الهوسية، وقد يصاحبها نوبة اكتئاب، ولكن هذا ليس مطلوباً دائماً ، أما النوع الثاني وهو أساس النوبة الاكتئابية، فقد يصاحبه نوبات هوس أو نوبات لا تصل إلى مرحلة الهوس.

الفصام وأمراض أخرى

يوضح الدكتور بيتر رشاد الطبيب النفسي ،أن بعض الناس يعتقدون أن هناك تشابه بين الفصام والاضطراب ثنائي القطب بسبب تشابههما في الأوهام، ولكن هناك فرق كما ذكرنا، وهو أن الفصام يصنف على أنه مرض ذهاني، على عكس الاضطراب ثنائي القطب الذي يعتبر مرضًا يؤثر على المزاج، ولكن هناك بعض الأعراض المتشابهة مثل التشتت والعصبية والاعتداء اللفظي والجسدي على من حوله، ولكن غالبًا ما يكون مريض الاضطراب ثنائي القطب في حالة الهوس مليئًا بالحيوية.

ويشير الطبيب نفسي، إلى أن بعض الناس يرون أيضًا أن هناك رابطًا بين الاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب، وهذا صحيح بالفعل لأن مريض الاضطراب ثنائي القطب يعبر عن مشاعره الخفية بداخله أثناء نوبة الهوس، وبالتالي فهما يكملان بعضهما البعض، حيث يعتبر الاكتئاب مرحلة من مراحل النوبات ثنائية القطب، ولا يتبعان بعضهما البعض بالضرورة.

ويطلق على الاضطراب ثنائي القطب مرض العظماء لارتباطه بالأوهام التي تصاحبه، ولكن ما يرتبط بهذا الاضطراب العاطفي هو ظل العظمة.

وأشار الدكتور بيتر رشاد إلي أن هناك علماء أجروا أبحاثاً على مرضى الذهان وكانت نتيجتها انخفاض معدل ذكائهم مقارنة بأقرانهم المصابين باضطرابات المزاج والذين يتميزون بارتفاع معدل الذكاء، كما أن المرض النفسي مرتبط بالمس والجن بسبب ثقافة المجتمع وكون المريض غير واعي، لذلك فإن هذا هو الرابط الذي يراه الناس، ولكن لا علاقة بينهما، وأضاف أن الطب النفسي لا يعترف بالسحر والمس من قبل الجن.

كيفية التعامل مع ثنائي القطب

عندما يكون المريض في أثناء نوبة الهوس يكون من الصعب التعامل معه وفي تلك الحالة يجب أن ينتقل فوراً إلي المستشفي وخصوصاً إذا كانت الحالة مجهولة الهوية وغير معروف أصلها ، وأيضاً يجب أن لا يتعرض لتنمر أو وصمة عار أو إستخدام أي وسيلة من وسائل العنف في مرحلة الهدوء وإذا كانت العامل البيئي هو المؤثر القوي علية يجب حل تلك المشكلة ،أو بقدر المستطاع ابعادة عن ذلك المحيط ، مثلما ذكرنا في الفقرات السابقة أن ثنائي القطب له نوعان حالة الأكتئاب والهوس ولكن صعوبة ذلك المرض لا تقاس بالنور ولكن بتكرار النوبات فإذا كانت متكررة مع المريض ستأثر علي صعوبتة وأيضاً مدة تعب المريض تأثر علي تحسنه ، والظروف الخارجية تعتبر عامل من عوامل التحسن ووعي الآخرين بالمرض ومواعيد أدويته ويجب عدم وصمه بأي وصمة عار، كما أن وعي المريض بمرضة وعلاجة يأثر علي طريقة التعامل معه.

ما بين نوبات الغضب والاكتئاب

تعتبر نوبات الغضب والاكتئاب نوبات متصلة ببعضها البعض ولكن ليس بالضرورة أن يكونو متتالين لبعض لأن ممكن المريض طول حياتة أن يصاب بنوع واحد من النوبات ونوبات الهوس أو الهوس الشديد تكون لدية ضلالات غير موجودة ولا يكون مفعم بالحيوة مثلما يعتقد ولا يستطيع مريض ثنائي القطب أن يستفيد بنوبة الهوس الصالحة كما يري بعض الناس لأنه شيئ خارج عن ارادتة ، لا يشعر ثنائي القطب أثناء النوبات الهوس بأي نوع من أنواع المشاعر لأنه لا يكون مدرك لشىء من حولة ولكن في تلك النوبة تكون لحظة إنفجار عن جميع المشاعر المدفونة بداخلة وذلك علي عكس الأنسان الطبيعي يكون واعي لمشاعره وحزنة ومع ابتداء نوبة الاكتئاب يبدأ المريض أن يشعر بحزنك وقادر علي التعبير عنة.

أيضًا يشخص المريض في ذلك المرض إكلينكيا من خلال التعامل والكلام معه ولا يحتاج الي أشعة مقطعية حتي يتم التشخيص.

وأكد بيتر رشاد أخصائي الطب النفسي أن مريض ثنائي القطب يصبح أفضل إذا تم تشخیصه مبكراً وذلك ممكن أن يلاحظ في نوبة الهوس أكثر من نوبة الأكتئاب ،ويمكن أن يعالج مريض ثنائي القطب بالأدوية والجلسات السلوكية وتصبح حالتة مستقرة ولا يتعرض لنوبات أخري ولكن الشيء المغلوط عن علاج ثنائي القطب إنه يعالج بالصعق الكهربائي لكن هو يقام له جلسات كهرباء لتنظيم إيقاع المخ ،وأيضاً ليس جميع المرضي بالضرورة أن يحتاجو إلي تلك الجرعات فهي تكون للحالات المعينة وليس بالطريقة التي تعرض في الدراما لأن المريض في حالة الجلسات يكون مخدر ولا يشعر بأي ألم وغير ذلك الجهاز طاقتة الكاملة تكون في قدرة إستيعاب الجسم البشري لكن لا يتم إستخدام طاقتة الكاملة بل تستخدم من طاقتة 20فقط لتسرع مفعول الدواء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights