صرح “أسامة حمدان”- القيادي بحركة حماس- اليوم (الثلاثاء) في كلمة له، فقال: لا يمكن قبول استمرار معاناة أسرانا في سجون الاحتلال، والوزير “إيتمار بن جفير” يمعن يوميا في جرائمه بحق أسرانا في سجون الاحتلال.
وفصل تلك المعاناة فقال: منع الاحتلال للمؤسسات الحقوقية والإنسانية من الوصولك للأسرى يؤكد واقعهم المأساوي، والاحتلال مستمر بانتهاكاته وجرائمه ضد الأسرى والإعدام الميداني للمختطفين من غزة، كما أثبتت الأونروا العثور على 225 جثمانا لأسرانا الذين تم اقتيادهم من قطاع غزة، و ارتفعت أعداد الشهداء داخل سجون الاحتلال بشكل فير مسبوق، ومنذ 7 أكتوبر أعلن استشهاد 18 منهم.
وتابع الحديث عن معاناة الأسرى في سجون الاحتلال فقال: منذ 76 عامًا يتم تجاهل معاناة ومأساة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، التي تصاعدت وازدادت حدّتها منذ السابع من أكتوبر 2023، مقابل الاهتمام الكبير الذي تظهره الإدارة الأمريكية وبعض الدول الغربية بأسرى الاحتلال لدى المقاومة، في سلوك فاضح يؤكّد الانحياز الأمريكي الأعمى للاحتلال الإرهابي، وإغماض العين عن معاناة ومأساة شعبنا المستمرة.
وأضاف: يستمر الاحتلال في انتهاكاته وجرائمه ضدّ الأسرى وتصعيد كلّ أشكال الانتقام والتعذيب النفسي والجسدي، والقتل البطيء، والحرمان من العلاج والغذاء والدواء، ومن أبسط الحقوق الإنسانية، والإعدامات الميدانية للمختطفين من قطاع غزَّة في معسكرات الاحتجاز والاعتقال. كما يتضح من شهادات المُفرج عنهم في قطاع غزَّة المروعة والمفجعة، التي تروي فظاعة الانتهاكات وبشاعة الجرائم التي ارتكبت ضدّهم خلال مدَّة الاعتقال والاحتجاز.
وانطلاقا من معاناة الأسرى الفلسطينيين، تحدث “حمدان” عن أسرى الاحتلال لدى المقاومة، فقال: لن يرى الاحتلال أسراه إلا بصفقة تبادل عادلة، ينعم عبرها أسرانا ومعتقلونا بالحرية.
وأكمل حديثة عن المسار العام للمفاوضات: الآن نحن ننتظر الموقف الإسرائيلي الواضح، ونطالب الوسطاء بالحصول على موقف واضح من الاحتلال الإسرائيلي بالتزامه بوقف إطلاق النَّار الدَّائم والانسحاب الشامل، وهذا الموقف الذي أبلغناه للوسطاء، وهو الموقف الوطني الذي يمثل الفصائل الفلسطينية وتؤكّد عليه، وأبلغته لفريقنا المفاوض والذي يمثلهم.
وحول أحاديث الاحتلال وداعميه عن مقترح التبادل ووقف إطلاق النار أوضح “حمدان”: أن الاحتلال الإسرائيلي لم يقدم اقتراحاً جديداً بل قدم اعتراضاً على مقترح الوسطاء الذي وافقنا عليه.
