نقيب الأطباء عن فيديو طبيبة النساء: العقوبة قد تصل للشطب من النقابة

كتب- محمود عرفات
قال أسامة عبد الحي نقيب الأطباء إن الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي لطبيبة النساء هي إساءة للمجتمع ككل وليس لمهنة الطب فقط، مشيرا إلى أن الطبيب عمله هو مداواة الناس، وليس كشف أسرارهم والحكم عليهم.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «الحكاية» الذي يُقدمه الإعلامي عمرو أديب، عبر شاشة «mbc مصر» أن النقابة تستنكر ما ورد في هذا الفيديو على لسان الطبيبة، وقد تحولت إلى التحقيق الذي قد يؤول بها في نهاية الأمر إلى الشطب من جداول النقابة، مؤكدا أن لجنة التأديب قرارتها صارمة ولا تعرف التهاون.
وأشار إلى أن حالة الهوس عند الناس بمواقع التواصل الاجتماعي، لا بد أن لا يكون الطبيب جزءًا منها، وهذا لم نره من قبل، فمهنة الطب مهنة ذي وقار أقسم الأطباء يمينا على مساعد المرضى وستر عوراتهم وكتم أسرارهم، لا الحكم عليهم بكلام لا دليل عليه، وأشار إلى في وصف للمرضى المصريين بأنهم «أطيب مرضى وأغلب مرضى»، وذلك على حد قوله.
ولفت إلى أن جهات التحقيق هي من تحدد الحمل سفاح من عدمه، مُؤكدا أن السلطات المختصة هي التي تتعامل مع أي سلوك شاذ، موضحًا أن لجنة أداب المهنة في النقابة تتعامل مع الحسم في الأمور التي تتعلق بالمرضى والمجتمع، مؤكدا أن العقوبة قد تصل للشطب من الوظيفة.
بيان النقابة
جدير بالذكر أن النقابة العامة كانت قد أعلنت للأطباء، تلقيها شكاوى ضد طبيبة أمراض نساء وتوليد، تتهمها بنشر فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قامت خلالها بالتشهير بالمرضى، والحديث بألفاظ لا تليق، تمثل اعتداءً على المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري.
وأضافت أنها تواجه أي مخالفات لأعضائها في حال ثبوتها بكل حسم، وأن أي طبيب يخرج عن قواعد ولائحة آداب المهنة والأصول الطبية المستقر عليها والمعمول بها، يتم إحالته للتحقيق وللهيئة التأديبية؛ لتحديد العقوبة المستحقة عليه، والتي قد تصل إلى الشطب من جدول نقابة الأطباء ما يترتب عليه منعه من ممارسة مهنة الطب، وأكدت أنها أحالت الشكاوى المقدمة ضد الطبيبة، إلى لجنة آداب المهنة للتحقيق فيها، مشددة على استنكارها لأي أفعال فردية، من شأنها الإساءة للمريض والمهنة معا.
وشددت النقابة، على أن لائحة آداب المهنة، تؤكد ضرورة أن يكون الطبيب قدوة حسنة في المجتمع بالالتزام بالمبادئ والمثل العليا، أميناً على حقوق المواطنين في الحصول على الرعاية الصحية الواجبة، منزهاً عن الاستغلال بجميع صوره لمرضاه أو زملائه أو تلاميذه، وأن يراعى الأمانة والدقة في جميع تصرفاته وأن يلتزم السلوك القويم وأن يحافظ على كرامته وكرامة المهنة مما يشينها وفقاً لما ورد في قسم الأطباء وفى لائحة آداب المهنة.