عرب-وعالم

تركيا تمنع طائرة رئيس إسرائيل من عبور أجوائها وتلغي زيارته إلى أذربيجان

تساؤلات عديدة حول ما تردد في القناة 12 العبرية، بشأن إلغاء الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، زيارته إلى أذربيجان لأسباب أمنية.

الاستفهامات باتت واضحة، بعد المعلومات التي نشرها موقع “كاليبر” الأذربيجاني، عن الأسباب التي أدت لإلغاء الزيارة.

وأفاد تقرير الموقع الذي نُشر، اليوم الأحد، بأن الأجهزة المعنية في تركيا، رفضت تحليق طائرة رئيس دولة الاحتلال فوق أراضيها.

وأثار القرار التركي ردود فعل واسعة في الأوساط السياسية والإعلامية، إذ الغى زيارة هرتسوغ إلى أذربيجان لحضور مؤتمر المناخ الذي كان من المقرر عقده في العاصمة باكو.

سبب إلغاء الزيارة

وبحسب الموقع الأذربيجاني، المقرب من الحكومة، أنه رغم المحاولات الدبلوماسية المكثفة لحل هذه الأزمة، إلا أن تركيا أصرت على قرارها، مما دفع هرتسوغ إلى إلغاء الرحلة التي كانت مقررة للمشاركة في مؤتمر المناخ.

في حين أن بعض وسائل الإعلام الأجنبية كانت قد عزت الإلغاء إلى “مخاوف أمنية”، أكدت مصادر في وزارة الخارجية الأذربيجانية أن الأمر لا يتعلق بذلك، بل هو قرار سياسي يتعلق بتصرفات تركيا.

تصريحات المسؤولين

مسؤولون أذربيجانيون شددوا على أن باكو تعتبر واحدة من أكثر المدن أمانًا في العالم، مشيرين إلى أن عددًا كبيرًا من الإسرائيليين يزورون أذربيجان بانتظام، بما في ذلك الرئيس هرتسوغ نفسه الذي زار البلاد في مايو الماضي دون حدوث أي مشاكل أمنية.

في وقت لاحق، صرح أحد كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الأذربيجانية بأن “التقييم الأمني لا يبرر إلغاء الرحلة”، مما يعزز من التفسير السياسي وراء هذه الخطوة.

التوترات الإقليمية

هذا الحادث يأتي في وقت حساس، حيث كان هناك تصاعد في التوترات بين تركيا وإسرائيل في الآونة الأخيرة، وخاصة في أعقاب التصريحات التي أدلى بها المندوب الدائم لتركيا في الأمم المتحدة، أحمد يلدز، في 30 أكتوبر الماضي.

ويلدز دعا إلى وقف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل في محاولة لوقف تصعيد العنف في غزة، وهو ما يعكس السياسة التركية التي لا تخفي اعتراضاتها على ممارسات إسرائيل في المنطقة.

التداعيات السياسية

قرار تركيا بتعطيل زيارة هرتسوغ يُعد تطورًا مهمًا في العلاقات التركية-الإسرائيلية. فبعد سنوات من التوتر بين البلدين، سعت أنقرة في الفترة الأخيرة إلى إعادة العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، لكن هذا الحادث قد يعيد تسليط الضوء على الخلافات القائمة بين البلدين.

من جهة أخرى، يبدو أن أذربيجان تجد نفسها في موقف حساس بين العلاقة الاستراتيجية مع تركيا ورغبتها في الحفاظ على علاقات جيدة مع إسرائيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى