الأوقاف تنظم 3006 ندوة لتعزيز مفهوم النظام كمنهج إسلامي وحضاري

أعلنت وزارة الأوقاف المصرية عن إطلاق أكبر سلسلة من الندوات العلمية والدعوية على مستوى الجمهورية، تحت عنوان “النظام: منهج إسلامي وضرورة حضارية”.
من المقرر تنظيم 3006 ندوة يوم الخميس المقبل بعد صلاة العشاء، في إطار برنامجها الدعوي المتكامل “مجالس العلم والذكر”.
النظام في الإسلام: ضرورة للتكامل الاجتماعي والحضاري
تهدف هذه الندوات إلى تسليط الضوء على مفهوم النظام في الإسلام كركيزة أساسية لتحقيق التكامل الاجتماعي والتنمية الحضارية.
وفقًا لبيان الوزارة، يمثل النظام أداة لتنظيم العلاقات الاجتماعية وضبطها بما يحقق المنفعة العامة ويجنب المجتمعات الآثار السلبية للفوضى، كما تسعى الندوات إلى إبراز الجوانب العلمية والمعرفية التي تميز الحضارة الإسلامية، والتي كانت نموذجًا يُحتذى به في التوازن بين الحقوق والواجبات.
النظام: التزام بالشريعة واحترام لقوانين الدولة
في بيانها الرسمي، شددت الوزارة على أن مفهوم النظام في الإسلام ليس مقتصرًا على الجانب الديني فحسب، بل يشمل احترام القوانين الوضعية التي تنظم حياة الأفراد في المجتمع. وأوضحت أن هذا التوازن بين الالتزام بالشريعة الإسلامية واحترام قوانين الدولة يُعد أساسًا لتحقيق العدالة الاجتماعية وضبط مسار الحياة اليومية في مختلف المجالات.
وأكد البيان أن احترام النظام واجب شرعي ووطني في آن واحد، حيث يسهم في ترسيخ قيم التعايش السلمي وتعزيز روح التعاون والتكامل بين أفراد المجتمع. وأضاف أن الإسلام جعل من النظام عنصرًا جوهريًا في منهجه لتحقيق الاستقرار والتنمية على مستوى الفرد والجماعة.
الوعي الديني وبناء مجتمع قيمي
تأتي هذه الخطوة ضمن جهود وزارة الأوقاف المستمرة لنشر الوعي الديني السليم، من خلال توجيه المجتمع إلى فهم صحيح للإسلام يقوم على القيم الأخلاقية والمبادئ السامية كما تسعى الوزارة إلى التصدي للأفكار المغلوطة وتقديم صورة مشرفة للإسلام كدين يدعو إلى النظام والالتزام.
ندوات علمية تجمع بين الدين والعلم
ستشهد الندوات مشاركة نخبة من العلماء والدعاة المتخصصين الذين سيعرضون أبعادًا متعددة لمفهوم النظام، مستعرضين تطبيقاته في مختلف مجالات الحياة.
كما تتناول الندوات دور الإسلام في بناء حضارة مزدهرة قائمة على القيم العلمية والمعرفية التي كان لها أثر عظيم في التاريخ الإنساني.
تعزيز التعاون بين الوزارة والمجتمع
وأشارت الوزارة إلى أن تنظيم مثل هذه الندوات يعكس حرصها على إشراك جميع فئات المجتمع في جهودها الدعوية، وتعزيز العلاقة بين المؤسسات الدينية والمواطنين.
كما أكدت أن برنامج “مجالس العلم والذكر” يشكل منصة لتعميق الحوار الفكري والديني، بما يخدم المصلحة العامة ويعزز الروح الوطنية.