حوادث

«الأخ القاتل» لماذا أنهى حياة شقيقته بـ21 طعنة..غدر أم جنون؟

بين جدران منزل هادئ، اعتاد سكانه صوت ضحكات الطفولة، تحول المشهد إلى مأساة خطها الدم، حين طُعنت الطفلة البريئة 21 طعنة، على يد شقيقها، الذي كان من المفترض أن يكون سندها وحاميها.

جريمة في الظلام وليل لم يكتمل:

في تلك الليلة كانت رغدة، الطفلة ذات ال8 سنوات، تغفو بسلام داخل غرفتها تتوسد أحلامها الصغيرة، لكن خلف هذا السكون المحيط بالغرفة كان شقيقها الأكبر “أيمن” البالغ من العمر 16 عامًا، يُخطط لجريمة ستجعل الجميع يتساءل: لماذا؟

وبهدوءٍ دخل الغرفة، تسلل أيمن يحمل في يده أداة الغدر، “سكين حاد”، وفي لحظة جنون دون أن تأخذه شفقة أو رحمة بشقيته الصغرى طعنها 21 مرة، مطفئًا روحها، تاركًا خلفه طفولتها البريئة ملقاة على الأرض جثة هامدة.

بلاغ يهز أرجاء الحي

في صباح اليوم التالي هرع الجيران إلى منزل الأسرة بعد سماع صرخات الأم المفجوعة، على ابنتها “رغدة”، الطفلة التي كانت تشع نورًا، أصبحت الآن جثة هامدة.

سرعان ما تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا يفيد بالعثور على طفلة في الصف الثالث الابتدائي غارقة في دمائها داخل غرفتها.

رحلة البحث عن الحقيقة:

كانت الأجهزة الأمنية بقيادة الرائد كريم المدني، قامت بتشكل فريق بحث لفك لغز هذه الجريمة المروعة، داخل المنزل؛ وبدأت الشكوك تحوم حول من يعرفها عن قرب، لم يستغرق الأمر طويلًا، إذ كشفت التحريات أن القاتل ليس غريبًا عن الضحية، بل هو شقيقها.

لماذا قتلها؟

حين واجهت الشرطة أيمن بالأدلة، اعترف بجرمه، لكن دوافعه بقيت غامضة، قيل إن خلافات أسرية وصراعات نفسية دفعته للقيام بهذه الجريمة البشعة..هل كان الغضب؟ أم صرخة داخلية لم يسمعها أحد؟

لم يتوقع الجيران ولا الأقارب أن تكون نهاية رغدة على يد شقيقها، من كان يفترض أن يحميها، بدل من أن يسفك دمائها.. الأم هنا انهارت باكية، كررت سؤالها بصوت مبحوح: “لماذا يا أيمن؟”

وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وجرى إحالة المتهم إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات، لكن يبقى الحزن جاثمًا في حي الكوثر، بسوهاج حين تحولت طفلة صغيرة إلى رمز لمأساة لن تُنسى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى