دروب مصر تحكي تفاصيل رحلة العائلة المقدسة

رحلة الهروب تلك الرحلة التى بدأتها العائلة المقدسة من بيت لحم إلى غزة مرورًا بمحمية الزرانيق غرب العريش بمسافة 37 كم، إلى أن دخلت أرض مصر من رفح مرورًا بالفرما شرق بور سعيد.
وقد انتقلت العائلة المقدسة بعد ذلك إلى وادي النطرون في الصحراء الغربية، حيث أديرة الأنبا بيشوى والسيدة العذراء “السريان”، والبراموس، والقديس أبو مقار، ثم غادرت وادى النطرون واتجهت إلى منطقة المطرية ومسطرد بمنطقة المحمة، والتي تبعد عن القاهرة بحوالي ١٠ كم تقريبًا.
كلمة المحمة هنا تعنى مكان الاستحمام، وسميت بهذا الاسم لأن العذراء مريم العذراء أحمت السيد المسيح وغسلت ملابسه هناك.
شجرة مريم
وتوجد شجرة مريم بمنطقة المطرية، والتي تم تسجيلها في عدد الآثار المصرية عام 1966م، ثم توجهت العائلة الي كنيسة زويلة بالقاهرة الفاطمية، ثم مناطق مصر القديمة عند كنيسة أبو سرجه في وسط مجمع الأديان ، ومنها إلى كنيسة المعادى وهي نقطة عبور العائلة المقدسة لنهر النيل.
مبارك شعبي مصر
ظهرت صفحات الكتاب المقدس على سطح المياه مشيرة إلى المقولة الشهيرة “مبارك شعبي مصر”، وصولا إلى المنيا بجبل الطير، وبعد ذلك انتقلت لأسيوط حيث يوجد دير المحرق وبه أول كنيسة أسسها السيد المسيح بيده، ثم غادرت إلى مغارة درنكة، وبعد ذلك عادت مرة أخرى إلى أرض الموطن ببيت لحم.
يضم مسار رحلة العائلة المقدسة يضم ٢٥ نقطة تمتد لمسافة 3500 كم من سيناء حتى أسيوط، وكل منطقة تضم مجموعة من الأماكن والقطع الأثرية التي تأتي في صورة أديرة و كنائس و آبار مياه ومجموعة من الأيقونات التي تدل على مرور العائلة المقدسة بتلك المناطق وفقًا لما أقرته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر.
الكنيسة المعلقة
تحفة معمارية شيدت في أواخر القرن الرابع ونقل إليها الكرسي البابوي في القرن الحادي عشرالميلادي، وسميت بالمعلقة لأنها بنيت على برجين من الأبراج القديمة للحصن الروماني، على ارتفاع ١٣م، بينما أطلق عليها في القرون الوسطى ” كنيسة السلالم“، وأيضًا عرفت باسم كنيسة العمود.
كنيسة أبي سرجة
بنيت على الطراز البازيليكي، حيث يتكون صحن الكنيسة من ثلاثة أقسام يتم الفصل بينهم بواسطة أعمدة رخامية مزخرفة بالرسومات، و بها المغارة التي احتمت بها العائلة المقدسة أثناء زيارتها إلى مصر.
كنيسة السيدة العذراء
بينما تأتي كنيسة السيدة العذراء بالمعادي والتي عبرت منها العائلة المقدسة النيل متوجهة إلى ميت رهينة ثم إلى الصعيد.
جدير بالذكر أن شريف فتحي وزير السياحة والآثار، التقى بمحافظ روتاري مصر لبحث التعاون المشترك في قطاع السياحة والآثار، وتناول اللقاء بحث فرص التعاون المستقبلي بين الوزارة ومنظمة الروتاري لتطوير ورفع كفاءة الخدمات المقدمة ببعض المواقع السياحية والأثرية خاصة تلك الخاصة ببعض النقاط الواقعة على مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر ولا سيما وأن الروتاري لديه لجنة متخصصة لمسار العائلة المقدسة.