قال ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل إن هجوم “هيئة تحرير الشام” على مناطق تسيطر عليها الحكومة السورية في محافظتي حلب شمال وإدلب المحاذية لها شمال غرب، وسيطرتها على معظم مدينة حلب والعديد من القرى والبلدات في الشمال السورى هو محاولة لإنتاج مخطط الفوضى الخلاقة بنفس الأدوات القديمة من جماعات إسلامية مسلحة متحالفة مع أصحاب مخطط الفوضى المدمرة.
وأضاف “الشهابي” أنه من المتوقع أن ينجح الجيش العربي السورى فى الرد على هجوم “هيئة تحرير الشام” وتحريرها واستردادها من أيديهم مرة أخرى، منوها بأن ذلك سيكون عاملاً فارقاً في أعين الجماعات المسلحة الأخرى المتواجدة فى بعض المدن السورية، والتي رفضت فكرة “العودة إلى حضن الدولة” بقوة الجيش السورى فقط وليس عبر مصالحة تراعي القرارات الدولية الصادرة بشان الأزمة السورية، وسوف تلقى فى قلوبهم الرعب واليأس من الخروج على الدولة السورية، لافتا إلى أن هزيمة الفصائل المسلحة فى حلب ستوأد فتنتهم الشيطانية وسينتقل صداها إلى بعض الدول العربية فيلقون السلاح ويستسلمون للدولة ونظامها الوطني.
وتابع الشهابي أن ما يجري فى حلب بشمال سوريا منذ أيام أعاد للأذهان صور الحرب التي اشتعلت في الجمهورية العربية السورية بين 2012 و2020، بعدما استولت فصائل مسلحة معارضة للدولة على عدة محافظات سورية بدعم خارجى كامل ونجح الجيش العربى السورى فى استعادتها وتحريرها بمساعدة حلفائه عام 2016 لتعود تلك الفصائل المسلحة المدعومة من الغرب لتتمرد على الدولة من جديد، متوقعا أن يكون سلاح الجو السورى الدور الفاعل فى ضرب قواعد تلك الفصائل المسلحة التى رفعت السلاح ضد الدولة وضد الشرعية التي يمثلها الجيش السورى ومؤوسساتها الأمنية.
