تقارير-و-تحقيقات

وزارة الأوقاف تفتح أبواب المعرفة عبر معرض المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالإسكندرية

في إطار جهود وزارة الأوقاف المستمرة لتعزيز الدور العلمي والديني وتطوير الفكر الوسطي، تم افتتاح معرض المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالإسكندرية، في زيارة هي الأولى من نوعها، ضمن سلسلة من الفعاليات التي تهدف إلى نشر الوعي الديني الوسطي بين الطلاب والمجتمع الأكاديمي.

حضور متميز من القيادات 

شهد المعرض حضوراً متميزاً من قيادات وزارة الأوقاف، حيث قام الأستاذ الدكتور محمد البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بافتتاح المعرض بحضور الدكتور عاصم محمود قبيصي، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، والأستاذة الدكتورة سعيدة محمد صبح، عميد كلية الدراسات الإسلامية، إضافة إلى ذلك حضر الحدث عدد من أساتذة الكلية ووكلائها، بالإضافة إلى عدد من الأئمة والطلاب الذين توافدوا للاستفادة من المعرض.

الهدف من المعرض

يهدف المعرض إلى تسليط الضوء على دور المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في نشر الفكر الوسطي المعتدل، والتعريف بإصداراته العلمية المتنوعة، مثل مجلات “منبر الإسلام” و”الفردوس”، بالإضافة إلى الكتب التي تناقش القضايا المعاصرة والمتعلقة بالتجديد الديني.

هذا الحدث جاء في وقت حساس، حيث تسعى وزارة الأوقاف لتفعيل دورها في مواجهة الأفكار المتطرفة عبر تعزيز ثقافة الاعتدال والوسطية بين الأجيال الجديدة من طلاب العلم.

دور وزارة الأوقاف 

في كلمته، ثمن الأستاذ الدكتور محمد البيومي دور وزارة الأوقاف تحت قيادة معالي الوزير الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري في تطوير الفكر الديني والشرعي، كما تحدث عن استراتيجية الوزارة التي تقوم على أربعة محاور أساسية تركز على:

1. مواجهة التطرف الديني: من خلال نشر الفكر الوسطي المعتدل ومحاربة الأفكار المتطرفة.

2. مواجهة التطرف اللاديني: عن طريق تعزيز التوعية الدينية وتصحيح المفاهيم الخاطئة.

3. بناء الإنسان: حيث تركز الوزارة على تطوير الشخصية الإنسانية من خلال العلم والدين.

4. صناعة الحضارة: عبر تحقيق التناغم بين العلوم الشرعية والحياتية في بناء المجتمع.

الأنشطة والبرامج المصاحبة

كما عرض الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية العديد من الأنشطة التي تنظمها الوزارة عبر لجان مختلفة، مثل لجان السيرة والسنة، الدراسات القرآنية، المعسكرات التدريبية، وبرامج التأليف.

أيضا بالإضافة إلى الجهود المبذولة في استضافة الوافدين من مختلف أنحاء العالم، والصالونات الثقافية التي تعقد بانتظام في مختلف الأماكن الأكاديمية.

تعتبر هذه الأنشطة جزءاً من رؤية شاملة تسعى وزارة الأوقاف من خلالها إلى تجديد الخطاب الديني وإعداد أئمة ودعاة قادرين على التفاعل مع قضايا العصر ومواجهة التحديات الفكرية والدينية.

التعاون بين وزارة الأوقاف والأزهر

أكدت الأستاذة الدكتورة سعيدة صبح، عميد الكلية، في كلمتها الترحيبية أهمية التعاون بين وزارة الأوقاف وجامعة الأزهر في مختلف المجالات الأكاديمية والدينية.

وأشادت بالعلاقة المثمرة بين الجامعة والمديرية من خلال الدورات التدريبية والأنشطة المشتركة التي تساهم في رفع مستوى الطلاب علمياً ودينياً.

تطوير الفكر الديني الوسطي

من خلال هذا المعرض، أثبتت وزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية التزامهما المستمر بتطوير الفكر الديني الوسطي، حيث أتاح المعرض للطلاب والباحثين فرصة الاطلاع على أحدث الدراسات والإصدارات التي تتناول القضايا الدينية المعاصرة من منظور يتسم بالاعتدال والوسطية.

هذه المبادرة تعكس مدى الاهتمام الكبير الذي توليه الوزارة لتطوير الوعي الديني لدى الأجيال الجديدة، وتسعى لتحقيق مجتمع متوازن فكرياً ودينياً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى