مساكن آدمية وسوق حضاري .. المنيا تعود إلى بؤرة اهتمام الدولة

كتب : وليد الساهر
وجَّهت الدولة مخصصات مالية كبرى للقضاء على المناطق العشوائية والأكثر خطورة فى محافظة المنيا، بهدف تحويلها إلى مناطق سكنية تنتهى معها معاناة الأهالى من غياب الخدمات والمعيشة غير الآدمية. وشملت مشروعات تطوير العشوائيات بالمنيا إنشاء 38 عمارة ضمن مشروع «روضة محفوظ».
يأتي ذلك لتوفير مساكن آمنة لسكانها بتكلفة قدرها 102 مليون جنيه، كما تم تنفيذ مشروع تطوير منطقة أبوهلال فى مدينة المنيا، وشملت أعمال الصرف الصحى والتجميل والإضاءة بتكلفة 15 مليوناً و700 ألف جنيه، وتم أيضاً تطوير منطقة مدينة العمال فى حى جنوب المنيا، حيث جرى إنشاء 10 عمارات سكنية تحتوى على 218 وحدة سكنية و44 محلاً تجارياً بتكلفة وصلت إلى 77 مليون جنيه.
توفير خدمات:
أولت الدولة إهتماما كبيرا بالصعيد بعد أن عانا كثيرا من التهميش وفقر الخدمات ، فمع المبادرة الرئاسية ” حياة كريمة ” كانت تخصيصات الدولة بمبالغ مالية كبري للقضاء علي المناطق العشوائية والأكثر خطورة في محافظة المنيا ، وشملت أيضا تطوير الأسواق الشعبية الغير منظمة للباعة الجائلين وإستبدالها بأسواق حضرية تتماشي مع أهداف ورؤية الدولة لتحقيق حياة كريمة للمواطن .
منطقة عشش محفوظ تعتبر نموذجا شاهدا علي مدي التطور الملحوظ والإنجاز الملموس . تحويلها إلي عماير منظمة بها كافة المرافق والخدمات المعيشية .
38 عمارة ضمن مشروع ” روضة محفوظ ” لتوفير مساكن آمنة لسكانها بتكلفة 120 مليون جنيه ، كما تم تنفيذ مشروع تطوير منطقة أبو هلال جنوب مدينة المنيا ، وشملت أعمال الصرف الصحي والتجميل والإضاءة بتكلفة قرابة ال 16 مليون جنيها ، كما تم تطوير منطقة مدينة العمال في حي جنوب المنيا ، من خلال إنشاء 10 عمارات سكنية تحتوي علي 218 وحدة سكنية و44 محلا تجاريا بتكلفة وصلت إلي 77 مليون جنيها .
حياة كريمة:
وأوضح المهندس نيازي مصطفي مدير وحدة تطوير العشوائيات بالمنيا إلى أن منطقتى «عشش محفوظ» و«مدينة العمال» كانتا مصنفتين كمناطق غير آمنة من الدرجة الثانية وتم تطويرهما للنهوض بمعيشة الأهالى الساكنين بهما، مؤكداً أن إرادة الدولة ورؤيتها للتطوير كانت تهدف إلى توفير حياة كريمة وإنسانية للمواطنين، لذا تم إجراء دراسات لإستغلال المساحات الفارغة لإقامة مراكز شباب لخدمة المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، مثل حى أبوهلال ومدينة العمال، و«روضة محفوظ».
وبلغت المساحة الكلية لمنطقة التطوير 3.6 فدان وشمل المخطط إنشاء 37 عمارة سكنية على 3 مراحل تضم 828 وحدة بينها 759 وحدة سكنية و69 وحدة تجارية وخدمية بالأدوار الأرضية.
كنا نشعر بالتهميش:
وقال محمد أحمد ، أحد أهالى «عشش محفوظ» التى أصبحت «روضة محفوظ»، إنه يعيش فى المنطقة الواقعة بجنوب مدينة المنيا منذ 28عام ، وأضاف: على مدار الزمن كنا مهمشين ولا أحد يلتفت لنا الإهمال وتدهور الخدمات ومفيش معيشة آدمية نهائياً، وبعد إهتمام الدولة ومبادرة حياة كريمة ، طورت محافظة المنيا المنطقة وأطلقت عليها اسم «روضة محفوظ» بما يليق بالوضع الجديد الذى أصبحت عليه.
علي صعيد آخر وعلي مسافة ليست بالبعيدة من روضة محفوظ شمالا تم
إنشاء سوق حضارية متطورة، حيث تم تحويل مبنى كان مهجورا منذ 20 عامًا إلى أول سوق حضارية بها 84 محلا تجاريا، وتشغيلها من خلال الشباب وبائعى الخضراوات والفاكهة بأسعار إيجار مخفضة.
سوق حضاري منظم يليق بالمواطنين في ظل إستراتيجية الدولة الجديدة كما يضمن للباعة الجائلين وغيرهم من السباب توفير فرص عمل في بيئة حضارية آمنة .
نال إنشاء السوق الحضاري إعجابا كبيرا من المواطنين أو حتي الباعة الجائلين أنفسهم .
ضبط الأسواق:
كما قال علاء أحمد كنا منتظرين هذه السوق منذ سنوات، من ثم أصبحت المحلات فى السوق متاحة أمام الجميع، علما بأن هناك مكتبًا للتموين يشرف على السوق، حتى لايقوم أحد التجار بالبيع بأسعار مرتفعة وبالتالي خدمة المواطن والتيسير عليه .
فيما قال أحد الباعه أن تعويض البائعين بمحلات تجارية، بدلا من استغلال أصحاب النفوذ والمسيطرين علي السوق العشوائي الذين كانوا يفرضون رسوما ومبالغ مالية مقابل السماح لهم بركن عربات الخضار والفاكهة وبعد هذا التطوير أصبحنا أصحاب محال مقننة وفي مأمن .
وصرح اللواء عماد كدواني محافظ المنيا أن السوق الحضاري يسع 86 محلًا تجاريًا و12 مكتباً إدارياً، وسيتم طرح الوحدات للباعة والتجار بأسعار رمزية، وذلك ضمن مبادرة “بداية” التي تهدف إلى توفير فرص عمل ودعم صغار التجار والباعة الجائلين وتوفير بيئة منظمة وآمنة .
وتابع كدواني أنه عقب تلقى عددا من شكاوى سكان منطقتى ابو هلال والسلخانه بحى جنوب المدينة من فوضى الأسواق العشوائية وافتراش الباعة الجائلين الشوارع والأرصفة لبيع الخضروات والفاكهة، بالإضافة إلى استغلال أصحاب المحلات للرصيف لعرض البضائع، مما يعيق حركة المارة والسيارات ويؤدى إلى الإختناقات المرورية والوقوع المتكرر للحوادث في أكثر المناطق إزدحاما في مدينة المنيا، على الفور قام بزيارة سابقة إلى المنطقة ومعاينة حالة الشوارع، واستمع إلى المواطنين والباعة وأصحاب المحال التجارية، موجها بإقامة سوق حضارى للباعة الجائلين بأسعار مخفضة ضمن خطة التطوير الحضري للمدن، بما يسهم في توفير مواقع مناسبة للتجار ويساعد على تحسين المظهر الحضاري للمدينة، تحقيقاً لرؤية الدولة في دعم التنمية المستدامة والقضاء على العشوائيات وفرض سلطة القانون وهيبة الدولة.