أطلقت وزارة الأوقاف، في خطوة تسعى لتعزيز القيم الدينية ونشر تعليم القرآن الكريم مبادرة جديدة تهدف إلى إعادة إحياء الكتاتيب التقليدية في القرى والأرياف.
تأتي المبادرة ضمن خطط الوزارة لتعزيز الهوية الدينية وتوفير بيئة تعليمية مناسبة للأطفال وطلبة العلم الراغبين في حفظ القرآن الكريم وتعلم أحكامه.
أهدف المبادرة
تستهدف المبادرة إحياء الدور التاريخي للكتاتيب التي كانت منارة لتعليم الأطفال مبادئ القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم، خاصة في المناطق الريفية التي تعاني من قلة الموارد التعليمية المتخصصة.
وأيضا تسعى الوزارة من خلال هذه الخطوة إلى توفير برامج تعليمية تربوية تسهم في بناء جيل يتمسك بالقيم الأخلاقية والدينية.
آراء المشاركين والمحبين
لاقى الإعلان عن المبادرة ترحيباً واسعاً بين طلبة العلم وحفظة القرآن الكريم.
وأعرب العديد منهم عن سعادتهم بإعادة الكتاتيب كوسيلة تعليمية أساسية، معتبرينها نقطة انطلاق نحو تأسيس بيئة تربوية متكاملة للأطفال.
وقال أحمد عبد الله، أحد المهتمين بحفظ القرآن الكريم: “الكتاتيب كانت جزءاً من تراثنا الإسلامي الأصيل، وإعادتها تعني إعادة بناء جيل واعٍ ومتمسك بدينه”.
أما فاطمة محمد، والدة لطفلين، فأكدت أن المبادرة ستكون فرصة ذهبية للأطفال في القرى لتعلم القرآن الكريم في أجواء تحفها البركة والقيم الروحية.
خطة التنفيذ لوزارة الأوقاف
تشمل المبادرة تدريب أئمة المساجد على أساليب تعليمية متطورة تراعي احتياجات الأطفال، بالإضافة إلى تجهيز الكتاتيب بأحدث الوسائل التعليمية مع الحفاظ على الطابع التقليدي الذي يميزها.
كما ستعمل الوزارة على دعم الكتاتيب الجديدة ببرامج تعليمية تشمل القيم الأخلاقية والسلوكيات الحميدة بطريقة صحيحة ودقيقة.
رسالة المجتمع
تدعو وزارة الأوقاف المجتمع إلى دعم المبادرة من خلال تشجيع الأطفال على الالتحاق بالكتاتيب والمساهمة في إنجاح هذا المشروع الذي يعيد إحياء جانب مهم من تراثنا التعليمي والديني.
بهذه المبادرة، تأمل الوزارة في ترسيخ القيم الدينية وتوفير بيئة تربوية تسهم في إعداد جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل بروح متشبعة بالتعاليم الإسلامية السامية.
