قال الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، في تصريحات له اليوم، إن الحزب مرّ بأصعب مرحلة منذ تأسيسه، مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي كان يهدف من خلال عدوانه إلى سحق المقاومة، إلا أن حزب الله واجه هذا العدوان بمعركة وصفها بـ”أولي البأس”، والتي انتهت بنجاح كبير للمقاومة.
وفي حديثه عن عوامل الانتصار في المعركة، أشار قاسم إلى ثلاثة عوامل رئيسية كانت لها علاقة بالنجاح. أولها صمود المقاومين الذين بذلوا جهدًا كبيرًا في التصدي للاعتداءات. كما أضاف أن استعادة بنية القيادة والسيطرة داخل الحزب كانت عاملاً مهمًا ساعد على استمرارية المقاومة وتنسيق الجهود بشكل فعال خلال المعركة.
وأكد أن الانتصار تحقق لأن العدو الإسرائيلي لم يحقق أهدافه المرسومة، وهو ما يعد بمثابة هزيمة له في هذا الصراع.
أما في ما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار، فقد أكد قاسم أن هذا الاتفاق هو آلية تنفيذية للقرار 1701 الصادر عن الأمم المتحدة، وهو ليس اتفاقًا قائمًا بذاته.
وأضاف أن هذا القرار ينص على انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية ويمنع وجود أي مسلحين في المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني.
وأشار إلى أن إسرائيل ارتكبت أكثر من 60 خرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار، مشددًا على أن الحكومة اللبنانية مسؤولة عن متابعة هذه الانتهاكات وضرورة اتخاذ الإجراءات المناسبة.
وأوضح قاسم أيضًا أن حزب الله يظل قويًا لأنه يقف إلى جانب حقوق الفلسطينيين واللبنانيين في تحرير أراضيهم. وأكد أن الحزب سيواصل العمل على تطوير وتحسين قدراته في جميع المجالات، مستفيدًا من الدروس التي تم تعلمها خلال الأزمات والحروب السابقة.
وفي ختام تصريحاته، تطرق الأمين العام لحزب الله إلى مرحلة النزوح التي مرّت بها البلاد خلال الحرب، حيث أشار إلى أن النزوح ما زال له آثار حتى اليوم، وقد شمل أكثر من مليون و100 ألف نازح، وهو ما اعتبره تحديًا كبيرًا وصعبًا على جميع الأصعدة.
وأوضح قاسم أن هذه الفترة كانت مليئة بالأزمات، لكنه أكد أن الحزب سيقوم بتقييم ما مرّ به من صعوبات وحروب، ليخرج منها بدروس تساعد على التطوير المستمر في مختلف المجالات، بهدف تعزيز القوة والمقاومة في مواجهة التحديات المستقبلية.
