استقبلت محافظة البحر الأحمر القافلة التوعوية التي أطلقها مجمع البحوث الإسلامية منتصف الأسبوع الجاري، بمشاركة واسعة من وعاظ وواعظات الأزهر الشريف.
تهدف القافلة إلى تنفيذ برنامج توعوي شامل يخدم سكان المحافظة، بحضور عدد من الشخصيات البارزة، على رأسهم الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي، سكرتير عام المحافظة السيد كمال سليمان، ومساعد الأمين العام لشؤون الواعظات الدكتورة إلهام شاهين، إلى جانب مدير منطقة الوعظ وأعضاء القافلة.
زيارات ميدانية لتعزيز الوعي بين الفئات المجتمعية
ضمن إطار البرنامج التوعوي، قام أعضاء القافلة بزيارات ميدانية مكثفة شملت الجامعات والمدارس ومراكز الشباب والمستشفيات. هدفت هذه الزيارات إلى التواصل المباشر مع المواطنين وتلبية احتياجاتهم الدعوية والمعرفية، استجابة لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.
تأتي هذه المبادرة لتسهم في تعزيز الوعي المجتمعي وترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي، فضلاً عن نشر الفهم الصحيح لمبادئ الدين ومواجهة المفاهيم المغلوطة.
دور استراتيجي للأزهر في دعم الاستقرار المجتمعي
أشادت قيادات محافظة البحر الأحمر بالجهود التي يبذلها الأزهر الشريف عبر هذه القوافل الدعوية، معتبرة أنها جزء من رؤية الأزهر الاستراتيجية التي تستهدف مختلف شرائح المجتمع.
أكدت القيادات أن هذا التعاون يعكس حرص الأزهر على تحقيق أهداف الدولة المصرية في بناء مجتمع واعٍ ومثقف، قادر على التصدي للأفكار المتطرفة والمفاهيم الشاذة التي تهدد أمن واستقرار المجتمع.
أوضح الدكتور محمد الجندي أن القافلة جاءت استجابة لاحتياجات المحافظة، التي تتميز بمساحتها الشاسعة ومناطقها النائية التي تتطلب جهوداً مكثفة لتوفير نماذج دعوية متميزة قادرة على توجيه المواطنين نحو منهج فكري معتدل.
شكر وتقدير للجهود المحلية والتعاون المشترك
من جهتها، أعربت القافلة عن تقديرها للواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، وقيادات المحافظة، على التعاون الفعّال الذي ساهم في نجاح هذه المبادرة النوعية وأشارت القافلة إلى أهمية تعزيز الشراكة مع مؤسسات الدولة المختلفة لضمان تحقيق الأهداف المرجوة.
أكدت الدكتورة إلهام شاهين على الدور الحيوي الذي تلعبه القوافل الدعوية في بناء الإنسان وتنمية وعيه، مشددة على أن اختيار محافظة البحر الأحمر لتنفيذ البرنامج لم يكن مصادفة، بل جاء بناءً على احتياجاتها الخاصة، حيث تعاني بعض المناطق من نقص في الوعي المجتمعي والدعوي، وهو ما تسعى القافلة لسده.
رسالة تنويرية لمواجهة التحديات الفكرية
تأتي هذه المبادرة التوعوية في وقت تشهد فيه المجتمعات تحديات متزايدة تتعلق بانتشار الأفكار المتطرفة والمعلومات المغلوطة وتسعى القافلة إلى تقديم رسالة تنويرية تُعيد صياغة المفاهيم وتصحح المغالطات، مما يساهم في تحقيق التوازن والاستقرار النفسي والاجتماعي.
