إسرائيل تعزز قواتها بالجولان وتغلق المناطق الحدودية مع سوريا

شهدت مرتفعات الجولان، المحاذية للحدود السورية، تصعيدًا أمنيًا ملحوظًا مع إعلان الجيش الإسرائيلي عن استدعاء وحدات عسكرية من النخبة وفرض تدابير أمنية صارمة في المنطقة، تأتي هذه الخطوات في ظل التطورات المتسارعة في سوريا عقب إعلان الفصائل المسلحة السورية سقوط الرئيس السوري بشار الأسد، كما أعلنت وكالة الأنباء “رويترز” مغادرة الأسد البلاد إلى جهة غير معروفة.
استدعاء وحدات عسكرية
أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن استدعاء الفرقة 98 ولواءي المظليين والكوماندوز إلى المنطقة الحدودية مع سوريا. يُعرف عن هذه الوحدات جاهزيتها العالية للتعامل مع العمليات المعقدة وسرعتها في التحرك، ما يشير إلى حالة استنفار كبيرة داخل الجيش الإسرائيلي.
وتزامنًا مع التحركات العسكرية، بدأ الجيش الإسرائيلي بنصب حواجز على الطرق في مرتفعات الجولان، مع فرض قيود على حركة المرور في المنطقة. وأعلنت جميع الأراضي الزراعية المحاذية للشريط الحدودي مناطق عسكرية مغلقة، مما يمنع المزارعين من دخولها حتى إشعار آخر.
كما تقرر تعليق الدراسة في المستوطنات الدرزية الأربع في مرتفعات الجولان، باستثناء رياض الأطفال التي ستستمر في عملها بشكل محدود. ويعد هذا القرار جزءًا من خطة أوسع لتقليل الحركة في المنطقة وتعزيز الأمن.
تحركات عسكرية
بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، يعمل الجيش الإسرائيلي على تعزيز دفاعاته عبر التقدم داخل المنطقة العازلة المحاذية للحدود مع سوريا. وتشمل هذه التحركات حفر خندق على طول خط وقف إطلاق النار، في خطوة تهدف إلى تقوية الحواجز الدفاعية وتقليل مخاطر التسلل أو الهجمات.
تداعيات القرار
وتشير هذه التطورات إلى توتر متصاعد في المنطقة، حيث تعتبر مرتفعات الجولان منطقة استراتيجية لإسرائيل، وقد تعكس الإجراءات العسكرية الأخيرة استعدادًا لصد أي تهديدات محتملة أو رسائل ردع موجهة للأطراف الفاعلة في سوريا، كما يُحتمل أن تكون هذه التحركات مرتبطة بتقديرات استخباراتية تشير إلى مخاطر أمنية متزايدة على الحدود.
وتحتل مرتفعات الجولان موقعًا حيويًا بالنسبة لإسرائيل، نظرًا لإطلالتها على مناطق واسعة في سوريا ولبنان. ومنذ حرب عام 1967، سيطرت إسرائيل على هذه المنطقة، وأعلنت ضمها في عام 1981، وهو ما لم يعترف به المجتمع الدولي.