قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الإثنين، إنه عُثر على جثة اللواء علي محمود، مدير مكتب ماهر الأسد، مقتولًا في ظروف غامضة داخل مكتبه في ريف دمشق.
وأشار بعض المراقبون إلى أن هذه الحادثة قد تكون انعكاسًا للصراعات الداخلية التي تعصف بالنظام عقب انهياره.
اللواء المقتول من أبرز العسكريين المؤيدين لنظام الأسد
ويعد اللواء علي محمود من أبرز المقربين من ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري السابق بشار الأسد، حيث شغل دورًا محوريًا في قيادة العمليات العسكرية للنظام السوري خلال السنوات الماضية.
وحسب المرصد السوري، لعب محمود دورًا رئيسيًا في عدة حملات عسكرية للنظام، من بينها الحملة على مدينة درعا عام 2018، والتي انتهت بسيطرة قوات النظام على المدينة.
أبرز المناصب التي شغلها ماهر الأسد
وتأتي عملية مقتله وسط حالة من التوتر الشديد في سوريا، لا سيما بعد إعلان المعارضة المسلحة إسقاط نظام الأسد وفراره إلى روسيا يوم الأحد الماضي.
ويشار إلى أن ماهر الأسد كان يتولى قيادة الفرقة الرابعة، التي تأسست في التسعينيات بقيادة رفعت الأسد، حيث تعد هذه الوحدة من أكثر الفِرَق الموالية للنظام، وقد تورطت في العديد من العمليات الدموية منذ بداية الصراع السوري في 2011، بما في ذلك قمع الانتفاضات الشعبية والهجمات على مناطق المعارضة.
الولايات المتحدة وتركيا تناقشان الوضع الرهان في سوريا
كشف مسؤول أمريكي رفيع المستوى عن إجراء الولايات المتحدة مناقشات مع تركيا حول الوضع الراهن في سوريا، مشيرًا إلى أن هناك توافقًا بين الطرفين عن أهمية خفض التصعيد وتجنب فتح جبهات قتال جديدة في المنطقة.
وأكد المسؤول أن واشنطن تعمل مع شركائها الإقليميين لتحقيق استقرار أكبر في سوريا وتحقيق التغيير السياسي الذي يتماشى مع مصالح الشعب السوري.
الولايات المتحدة تسعى لبناء سوريا الجديدة
في تصريحات إعلامية مهمة، أكد المسؤول الأمريكي أن الولايات المتحدة تسعى إلى بناء سوريا جديدة، بعيدة عن نظام الرئيس بشار الأسد، مع التركيز على تأسيس عملية انتقال سياسي تقوم على هيكل حكم مؤقت.
وأضاف أن سقوط الأسد يعد “حدثًا تاريخيًا بالغ الأهمية”، ويُعتبر لحظة تحقق العدالة لضحايا النظام السوري، مع منح الشعب السوري فرصة لإعادة بناء بلاده. وأشار إلى أن “مستقبل سوريا يجب أن يحدده السوريون بأنفسهم”، كما حدث مع سقوط الأسد.
وأضاف المسؤول الأمريكي أن واشنطن ستواصل السعي لمحاسبة الأسد على الجرائم التي ارتكبها ضد شعبه، مؤكدًا أنه يجب إخضاعه للمحاسبة عبر القنوات الدولية المناسبة.
