المسابقة العالمية للقرآن الكريم.. محطة للإشادة بجهود مصر في خدمة القرآن الكريم

على هامش المسابقة العالمية الحادية والثلاثين للقرآن الكريم نقدم لكم تقرير شامل عن فاعليات المسابقة من خلال موقع اليوم، حيث أقام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية معرضًا متميزًا هو الأول من نوعه، ليصبح منصة ثقافية متكاملة.

إصدارات متنوعة تلبي احتياجات الباحثين

تميز المعرض بعرض مجموعة غنية من الإصدارات التي تغطي مجالات متعددة من العلوم الإسلامية، مثل الفقه والتفسير والحديث، إلى جانب مؤلفات تعالج قضايا معاصرة برؤية وسطية مستنيرة.

أعضاء لجنة التحكيم أشادوا بهذا التنوع، مؤكدين دوره في تعزيز البحث العلمي وتوفير مصادر موثوقة للمختصين والمهتمين بالشأن الديني.

صرح إسلامي عالمي

المسابقة هذا العام أقيمت داخل “دار القرآن الكريم” بالعاصمة الإدارية الجديدة، وهو منشأة تعكس اهتمام الدولة المصرية بالقرآن الكريم وخدمته.

أثنى الزوار على التصميم الحديث للمبنى والبنية التحتية التي تجعل من العاصمة الإدارية الجديدة مركزًا عالميًا للأنشطة الدينية والثقافية.

إحياء التراث الإسلامي 

كان قسم الإصدارات التراثية النادرة أحد أبرز محطات الجولة. هذا القسم جمع بين مخطوطات وكتب تراثية ذات قيمة تاريخية عالية،

مما أثار إعجاب أعضاء لجنة التحكيم الذين اعتبروا هذه الجهود خطوة محورية في الحفاظ على الهوية الإسلامية ونقلها للأجيال القادمة.

التسجيلات الصوتية النادرة

من اللافت أيضًا ما عرضه المعرض من تسجيلات صوتية نادرة، تضمنت وسائل صوتية تجمع بين التكنولوجيا القديمة والحديثة.

هذه التسجيلات كانت محور اهتمام الزوار، حيث أكدوا أهميتها في الحفاظ على ذاكرة سمعية غنية تعزز من نشر الثقافة الإسلامية بأسلوب مبتكر.

رسالة الإسلام إلى العالم 

أبرز ما لفت الانتباه في المعرض هو الإصدارات المترجمة إلى مختلف اللغات العالمية، التي تسهم في إيصال رسالة الإسلام السمحة إلى شعوب العالم.

أبدى المحكمون إعجابهم بهذا الجهد الذي يعكس التزام مصر بنشر قيم التسامح والتعايش السلمي، وتعزيز الحوار بين الثقافات.

تنظيم محكم ورؤية مستقبلية 

تميزت فعاليات المعرض والمسابقة بتنظيم دقيق وحفاوة استقبال أثنى عليها الزوار. اختيار العاصمة الإدارية الجديدة لإقامة هذه الفعالية أرسل رسالة واضحة عن رؤية مصر المستقبلية، التي تضع دعم العلوم الدينية والثقافية ضمن أولوياتها.

إشادة دولية ودعوة لاستمرار العطاء

اختتم أعضاء لجنة التحكيم زيارتهم للمعرض بالإشادة بالدور الريادي للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، مؤكدين أن مثل هذه المبادرات تعزز مكانة مصر كمركز ثقافي وديني عالمي.

كما أعربوا عن أملهم في استمرار هذه الجهود التي تجمع بين الحفاظ على التراث ونشر الفكر الوسطي المستنير.

بهذا، جسّد المعرض رؤية مصر الشاملة في الحفاظ على التراث الإسلامي ونشر ثقافة التسامح والسلام، مؤكدًا دور المجلس الأعلى للشئون الإسلامية كمنارة للعلم والثقافة الإسلامية عالميًا.