وزارة الأوقاف: دعم شامل لحفظة القرآن الكريم من خلال تنوع الفروع والمكافآت
الجوائز القيمة وشهادات التقدير.. تكريم لحفظة القرآن وأسرهم

شهدت النسخة الحادية والثلاثون من المسابقة العالمية للقرآن الكريم التي نظمتها وزارة الأوقاف المصرية برئاسة الدكتور أسامة الأزهري، تكريمًا مهيبًا لحفظة كتاب الله من مختلف دول العالم، وذلك تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وتميزت المسابقة هذا العام بالتنوع الكبير في فروعها، حيث لم تقتصر على حفظ القرآن الكريم وتجويده، بل توسعت لتشمل التفسير وأسباب النزول وإعراب القرآن الكريم، بالإضافة إلى فرع خاص بذوي الهمم، وفرع جديد لترجمة معاني القرآن الكريم.
التنافس الدولي
وضمت المسابقة مشاركين من دول مختلفة، وهو ما يعكس عالمية الرسالة القرآنية وروح الوحدة التي يجسدها كتاب الله، فمن نيجيريا وروسيا إلى اليمن والشيشان، تنافس المتسابقون في أجواء إيمانية عطرة، أظهرت عمق ارتباط المسلمين بكتاب الله رغم اختلاف ثقافاتهم ولغاتهم.
الجوائز: تكريم مادي ومعنوي
لم تكن الجوائز مقتصرة على الجانب المادي فقط، حيث بلغت قيمتها ملايين الجنيهات، بل شملت أيضًا شهادات تقدير ومصاحف مميزة صُممت خصيصًا باسم “مصحف مصر”.
في الفرع الأول، وهو الأكثر شمولًا، تصدر محمود علي عطية حبيب من مصر قائمة الفائزين بجائزة مليون جنيه، فيما حصدت آية عبد الحميد عبد الفتاح أبو زهرة المركز الثاني بـ600 ألف جنيه.
أما في فرع الناطقين بغير العربية، فحققت فاطمة لون أبو بكر من نيجيريا المركز الأول، مما يعكس دور المسابقة في ربط المسلمين حول العالم بكتاب الله رغم حاجز اللغة.
فرع ذوي الهمم
في خطوة تعكس شمولية المسابقة واهتمامها بكافة الفئات، تم تخصيص فرع خاص لذوي الهمم، حيث فاز صالح محمد موسى تهامي بالجائزة الأولى، مما يعزز رسالة الاهتمام والدعم لهذه الفئة.
أبرز الفروع المستحدثة
أحد أبرز الفروع المستحدثة هذا العام كان فرع ترجمة معاني القرآن الكريم، والذي أتاح الفرصة للمبدعين في مجال اللغات لتقديم مساهماتهم. فاز في هذا الفرع محمد محمد بدوي مجاهد بالجائزة الأولى، مما يعكس أهمية نشر المعاني القرآنية عالميًا.
أثر المسابقة على المجتمع
وأكد الدكتور أسامة الأزهري أن هذه المسابقة ليست مجرد فعالية تنافسية، بل هي رسالة حضارية تعزز مكانة القرآن الكريم في المجتمع المصري والعالمي.
كما أشار إلى أن رعاية الرئيس السيسي لهذه المسابقة تؤكد اهتمام الدولة بدعم حفظة القرآن وإبراز دورهم في نشر القيم الإسلامية السمحة.
ختام المسابقة.. تكريم الفائزين
واختُتمت المسابقة بتكريم الفائزين وسط أجواء احتفالية ملهمة، حيث تعالت أصوات الحضور بالدعاء لحفظة القرآن الكريم. جاءت هذه النسخة لتثبت أن مصر ما زالت حاضنة للقرآن وأهله، ومركزًا عالميًا للتواصل الثقافي والديني.
بصمة جديدة
والمسابقة العالمية للقرآن الكريم، في نسختها الحادية والثلاثين، تركت بصمة جديدة على خريطة الفعاليات الإسلامية، مؤكدة أن القرآن الكريم سيظل مصدرًا للوحدة والإلهام بين المسلمين في كل بقاع الأرض.