المجلس الأعلى للشئون الإسلامية يعزز دور السنة النبوية بمجالس الحديث

عقد الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، اجتماعًا موسعًا مع أعضاء لجنة السنة والسيرة النبوية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، برئاسة الأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء.
شهد الاجتماع حضور نخبة من علماء الحديث وعلومه من جامعة الأزهر، الذين يمثلون خبرات علمية متميزة في مجال السنة والسيرة النبوية.
جاء الاجتماع في إطار حرص المجلس على تعزيز الدور المحوري للسنة النبوية في توجيه المجتمع ونشر قيم الإسلام السمحة، من خلال برامج علمية وثقافية تعتمد على شرح الأحاديث النبوية وتفسير مضامينها الأخلاقية والفقهية.
إشادة بجهود العلماء في خدمة السنة النبوية
في بداية اللقاء، أعرب الدكتور البيومي عن تقديره الكبير لجهود أعضاء اللجنة في خدمة السنة والسيرة النبوية، مشيدًا بدورهم في نشر تعاليم الإسلام السمحة وتوضيح معاني الأحاديث النبوية بما يتناسب مع احتياجات المجتمع المعاصر.
أكد الأمين العام على أهمية عقد المجالس الحديثية بشكل دوري ومنتظم في مختلف المحافظات، حيث تسهم هذه المجالس في تعميم الفائدة العلمية على جميع فئات المجتمع، رجالًا ونساءً، من خلال قراءة وشرح كتب الحديث النبوي، وعلى رأسها «صحيح البخاري» و«الأربعين النووية».
إطلاق مبادرات جديدة المجالس الحديثية الكبرى
وجه الدكتور البيومي اللجنة بالبدء في تنظيم المجالس الحديثية الكبرى بالمحافظات، على أن تكون البداية من مسجد “سيدي أحمد البدوي” في مدينة طنطا وتهدف هذه المبادرات إلى قراءة وتفسير كتب الحديث، مع التركيز على الجوانب الأخلاقية والفقهية للأحاديث، وتبسيط الشروح لضمان وصولها إلى جمهور واسع.
كما دعا إلى الاهتمام بنشر فقه الحديث والشمائل النبوية عبر وسائل متعددة، من بينها المجالس العلمية والحلقات الدراسية، مع تعزيز استخدام وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لتوسيع دائرة المستفيدين من هذه الجهود.
دعم متواصل من كبار العلماء
من جهته، أشاد الأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم بالدور الفاعل للجنة السنة والسيرة النبوية، واعتبر أن هذه الجهود تعكس التزام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بخدمة الأصل الثاني للشريعة الإسلامية.
أشار إلى أن المجالس الحديثية تُعد وسيلة فعّالة لنشر السنة النبوية على نطاق واسع، خاصة عند استثمار وسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى مختلف الشرائح المجتمعية، مؤكدًا أن هذه الجهود تعزز القيم الإسلامية الصحيحة وتساهم في مواجهة الأفكار المغلوطة.
خطط مستقبلية لتعزيز الوعي بالسنة النبوية
اتفق المشاركون في الاجتماع على ضرورة العمل المشترك لإطلاق مزيد من البرامج والمبادرات التي تعزز الوعي بالسنة النبوية، خاصة في ظل التحديات الفكرية التي تواجه المجتمعات الإسلامية.
كما تم التأكيد على أهمية توفير موارد علمية ميسّرة ومبسطة لضمان استفادة أكبر عدد ممكن من المسلمين، مع التركيز على الشريحة الشبابية باعتبارها المستقبل الواعد للأمة.