أخبار

يسر جبر: مناقشة مسألة مصير والدي النبي سوء أدب وعدم فهم

قال د. يسري جبر العالم الأزهري إنه من العيب أن نناقش مسألة حكم مصير والدي النبي صلى الله عليه وسلم هل هما في الجنة أم في النار، مشيرا إلى أن هناك من يتجرأ ويؤدي النبي في قبره ويقول إن والداه صلى الله عليه وسلم في النار، وإننا لم نسمع عن نبي من الأنبياء كان له أب أو أم في النار.

مناقشة الأدلة

وأوضح خلال برنامج “اعرف نبيك” المذاع على قناة الناس أن من يتجرأون بقول أن والدي النبي صلى الله عليه وسلم في النار يعتمدون على أحاديث آحاد، أي مأخوذة من طريق واحد من الإسناد، لافتا إلى أن الحديث الأول وهو الذي أتى رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله عن حال أبيه بعد الموت فقال له أبوك في النار، فلما أراد أن يهون عليه قال أبي وأبوك في النار”.

مخالفة للقرآن

وتابع أن هذا الحديث مردود عليه من طريقين الأول أن الحديث سنده آحاد، فهو يخالف القرآن الذي يقول “وتقلبك في الساجدين”، الثانية أن لفظة أبوك في القرآن الكريم تختلف عن الوالد، مستنكرا فهم النص على هذه الجهة، موضحًا أنه قد يراد هنا بأبيه عمه أبو لهب الذي حكم القرآن على دخوله النار، حيث جاء في القرآن “تبت يدا أبي لهب وتب”.

مناقشة ورد

وأشار العالم الأزهري إلى أن هناك دليل آخر لدى من يقول بأن والدي النبي صلى الله عليه وسلم في النار، وهو حديث “استأذنت ربي أن أزور قبر أمي فلم يأذن لي”، مؤكدًا أن هذا الحديث لو كان سنده صحيحا فالرد عليه بسيط، لماذا فهموا أن النهي عن الاستغفار معناه أنها لن يغفر لها، متابعا أنه قد رفع عنها التكليف لكونها من أهل الفترة، فلا تحتاج إلى استغفار.. وأضاف قائلا: لازم يكون فيه أدب مع النبي صلى الله عليه وسلم، اسمع الحديث: “لا تؤذوني في نسبي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى