كيف يحافظ السجود على صحة العين؟ حقائق مذهلة في ضوء السنة النبوية

في هذا التحقيق الصحفي، نستعرض كيف تلتقي السنة النبوية بالإعجاز العلمي، وتوجيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم لإبقاء العين مفتوحة أثناء السجود، مع رأي كبار العلماء والأطباء، في هذا الإعجاز الرباني.

لا شك أن الشريعة الإسلامية مليئة بالأحكام والسُنن التي تعود بالنفع على الإنسان، جسدياً وروحياً. من بين تلك السُنن التي قد تبدو بسيطة في ظاهرها لكنها عظيمة في حكمتها،

إبقاء العين مفتوحة أثناء السجود

يشير الشيخ مظهر أبو رمضان، أحد العلماء المتخصصين في السنة النبوية، إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو المسلمين لإبقاء أعينهم مفتوحة أثناء السجود، والنظر إلى موضع السجود طوال الصلاة.

ويُضيف أن هذا الأمر ليس فقط لتحقيق الخشوع والتركيز، بل إن له أبعاداً أخرى تتجلى مع تقدم العلم.

ويتابع الشيخ مظهر: “الإسلام دين تكامل بين الروح والجسد، وحين يأمرنا الرسول الكريم بشيء، فهو بلا شك يحمل منفعة خفية قد لا نعلمها إلا بعد حين. وما أثبته العلم في السنوات الأخيرة عن تأثير إبقاء العين مفتوحة أثناء السجود هو دليل جديد على عظمة هذا الدين.”

السجود وتمرين عضلات العين

تُعد عضلات العين من أكثر العضلات حساسية وسرعة في الحركة داخل جسم الإنسان. بمرور الزمن، قد تُصاب عضلات العين بالتصلب النسبي، مما يؤثر على مرونتها وقدرتها على التكيف مع المسافات المختلفة.

هنا تظهر حكمة السجود، إذ يجبر المصلّي عينيه على التحدب والانقباض أثناء النظر إلى موضع السجود، ثم على الارتخاء أثناء رفع الرأس.

هذا التمرين الإجباري المتكرر 17 مرة يومياً على الأقل، خلال الصلوات الخمس، يعزز من صحة عضلات العين ويمنع ضعف البصر.

رأي الخبراء حكمة ربانية

من جانبه، يُشير الدكتور إيهاب حسن ، استشاري طب وجراحة العيون، إلى أن عضلات العين تُعد الأسرع في الجسم، حيث تتحرك في أقل من 1/100 من الثانية.

وأضاف أن هناك حقائق علمية عن عضلات العين

فالعين تحتوي على ست عضلات رئيسية، تشمل:

1. العضلة المستقيمة الوحشية: لتحريك العين للخارج.

2. العضلة المستقيمة الإنسية: لتحريك العين للداخل باتجاه الأنف.

3. العضلة المستقيمة العلوية والسفلية: لتحريك العين للأعلى والأسفل.

4. العضلة المائلة العلوية والسفلية: لتحريك العين بزوايا مختلفة.

معجزة الرموش حكاية تجدد لا تنتهي

الدكتور عادل المومني، استشاري طب وجراحة العيون، تحدث عن أهمية رموش العين ودورها في حماية العين من الأتربة والغبار. وأوضح أن الرموش تتجدد باستمرار، حيث يبلغ متوسط عمر الرمش 150 يوماً.

وأضاف: “سقوط الرموش أمر طبيعي وغير مقلق، إذ تنمو رموش جديدة تحل محلها باستمرار. هذه الدورة الطبيعية تكشف عن تصميم إلهي متكامل لحماية العين

فقد أوضح الدكتور المومني أن رموش العين تجدد نفسها كل 150 يوماً تقريباً. هذا التجدد المستمر يُبرز حكمة الخالق سبحانه وتعالى، ويؤكد أهمية العناية بالعين، سواء عبر النظافة أو التمارين الطبيعية التي تتم أثناء السجود.

رسالة روحانية وجسدية في السجود

أكد الشيخ مظهر أبو رمضان أن السجود في الصلاة يحمل أبعاداً روحانية وصحية لا تُضاهى. فعندما يسجد المسلم، يكون أقرب ما يكون إلى ربه، وفي ذات الوقت يؤدي تمريناً طبيعياً لعضلات عينه وجسمه.

ويختم الشيخ مظهر حديثه قائلاً: “على المسلم أن يدرك أن كل ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم فيه خير، سواء أدركناه بالعقل أو اكتشفناه بالعلم. وإبقاء العين مفتوحة أثناء السجود ليس مجرد تفصيل صغير، بل هو رسالة إلهية تدعونا إلى التأمل في عظمة الله واهتمامه بكل تفاصيل حياتنا.”

حقائق علمية عن العين والسجود

عضلات العين هي الأسرع في الجسم وتتحرك في أقل من 1/100 من الثانية.

تمارين العين أثناء الصلاة تساهم في منع تصلب العضلات وتحافظ على مرونتها.

الرموش تُجدد نفسها بشكل مستمر كل 150 يوماً، مما يضمن حماية العين دائماً.

الصلاة رياضة يومية شاملة

الصلاة ليست مجرد عبادة روحية، بل هي رياضة خفيفة تساعد الجسم على الاسترخاء والحفاظ على الصحة. السجود في الصلاة يعمل على تنشيط الدورة الدموية، تقوية عضلات الرقبة والظهر، وتحقيق الاسترخاء الذهني.

ومع إبقاء العين مفتوحة، يضيف السجود تمريناً يومياً للعين يعزز مرونة عضلاتها ويُحسن قدرتها على التكيف مع المسافات المختلفة. في

 حكمة ربانية في كل حركة

إبقاء العين مفتوحة أثناء السجود ليس مجرد تفصيل صغير في الصلاة، بل هو مثال آخر على عظمة الإسلام في توجيه المسلم لما ينفعه. مع كل سجدة، يتقرب المسلم إلى الله، ويُمارس في الوقت ذاته تمريناً يحافظ على صحة عينيه.

سبحان الله الذي جعل في كل أمر حكمة، وفي كل عبادة منفعة، ليكون الإسلام منهجاً متكاملاً للروح والجسد.