استشهد 14 شخصًا على الأقل اليوم- الأربعاء- في قصف الاحتلال منزلين شمالي قطاع غزة، وكان معظم الشهداء من النساء والأطفال، حسب قناة الجزيرة الإخبارية.
كان منزل عائلة “النجار” في جباليا البلد شمال غزة أحد المنزلين المستهدفين بالغارات، واستشهد في ثمانية أشخاص بالإضافة إلى عدد من المصابين.
وتعددت القصص الإنسانية حول المنزل والضحايا فيه، فتحدث صاحب المنزل عن ضحايا عائلته، فقال: “مش عارف مين شهيد ومين عايش، استودعتهم الله”، كما رصدت شبكة “قدس” الإخبارية استغاثة أحد أفراد العائلة الذين تم انتشالهم من تحت الركام، بينما يصرخ بعد اكتشافه استشهاد أفراد عائلته.
كذلك رصدت الشبكة حديث أحد شباب العائلة عن استشهاد أحد أطفالها وهو الشهيد “عبد الله علاء النجار”، البالغ من العمر 5- 6 شهور، حيث قال عمه: إن الطفل ولد في الحرب واستشهد فيها، وسمي باسم أحد الشهداء، وأنه لا يعلم إن كان أبوه حيا أم لا، حيث مازالت فوضى انتشال الضحايا دون تحديد هوية الشهداء والأحياء فيه بعد.
وجاءت المجزرة الثانية، في منزل عائلة “الزيتونية” في محيط مدرسة التابعين في حي الدرج شرق مدينة غزة، حيث استشهد 6 أشخاص في قصف المنزل بينهم أطفال، و”عبد الله حبيب”- أحد الممرضين في المستشفى المعمداني، بالإضافة إلى عدد من الجرحى.
وأكد شهود عيان اكتظاظ المنزل بعدد من العائلات النازحة، وأن أعمال رفع الأنقاض وإجلاء الضحايا مازالت مستمرة بما يرشح العدد للزيادة.
يأتي هذا بينما تواصل مسيرات الاحتلال إلقاء قذائفها على بوابات مستشفى “كمال عدوان” ومحيطها شمال قطاع غزة.
