محمد عاطف شعلان
تعاني وحدة إسعاف البداري التابعة لمحافظة أسيوط، من نقص حاد في عدد السيارات المخصصة للمركز، ما يسبب مشكلات جمة للمرضى والمصابين بمختلف أشكالهم.
فعدد سكان مركز البداري يتخطى 500 ألف نسمة، علاوة على المساحة الشاسعة للمركز، والتباعد بين القرى والمستشفى المركزي أو مدينة أسيوط، ناهيك عن كثرة الحوادث المتكررة بالمركز سواء خصومات ثأرية أو طرق أو حرائق وخلافه.
عدد غير كاف وسيارات معطلة:
يقول محمد فتحي الصعيدي، أحد أهالي مركز البداري، إن وحدة إسعاف مدينة البداري بها ثلاث سيارات فقط أحدهما معطلة، وهو عدد قليل لا يكفي الحالات المرضية المختلفة التي تحتاج لنقلها للمستشفيات المختلفة، التي تستغرق التحويلة الواحدة خلالها من المستشفى المركزي أكثر من ست ساعات.
مشاجرات وحوادث بالجملة:
ويتابع فتحي : “لك أن تتخيل حدوث مشاجرة واحدة بين عائلتين ووجود إصابات، القانون لا يسمح بنقل طرفي الخصومة في سيارة واحدة، لذا يتم نقلهم من خلال سيارتين على الأقل، وفي هذه الحالة يخلو المركز من سيارات إسعاف أخرى تكون جاهزة لحدوث أي طارئ، خاصة في ظل أن الحوادث والمشكلات الثأرية منتشرة بكافة أنحاء المركز”، مطالباً الدكتور عمرو رشيد، رئيس مجلس إدارة هيئة الإسعاف المصرية، بتوفير سيارات إسعاف حديثة، وبالقدر الكافي لخدمة أكثر من نصف مليون مواطن، كذلك اصلاح السيارات المتعطلة، تخفيفًا عن معاناة الأهالي مما يعانونه من نقص حاد في خدمات هذا المرفق الحيوي.
مشكلة الإسعاف تؤرق المواطنين:
وأضاف عبدالله أحمد سيد الشرقاوي، مدرس، إن مشكلات مرفق الإسعاف بمركز البداري من أكثر المشكلات التي تؤرق أهالي المركز، وذلك لعدم توافر القدر الكافي من عدد السيارات التي تفي احتياجات المواطنين من الخدمة، مشيرًا إلى أن المركز بالكامل به 5 سيارات اسعاف فقط يعمل اثنين فقط بكامل طاقتهم، وواحدة بقرية العقال القبلي على الخط السريع المشهود له بكثرة الحوادث، بها عيوب فنية خطيرة تجعل سرعتها بطيئة جدًا تعرض المريض للخطر وأبعد مسافة تستطيع الوصول إليها مستشفى البداري المركزي، ما يعني أنها والعدم سواء، وأخرى بقرية النواورة التي تبعد عن مدينة البداري بأكثر من 25 كيلو متر.
الإنتظار بالساعات:
ويشير الشرقاوي إلى أنه في كثير من الأحيان تنتظر بالساعات كي تصل إليك سيارة إسعاف، بسبب عدم وجود عدد كاف مقارنة بالحالات الكثيرة من المرضى والمصابين اللذين هم في حاجة لنقلهم المستشفيات سواء حالات مرضية أو إصابات نتيجة التشاجر بين العائلات أو حوادث الطرق والحوادث الأخرى المتكررة من حرائق وانهيار منازل وخلافه.
مصدر مسؤول يجيب:
من جانبه قال مصدر مسؤول بهيئة الإسعاف، إن مركز البداري يُعد من أكثر المراكز التي يرد منه طلبات لطلب سيارة الإسعاف ليس على مستوى محافظة أسيوط فحسب لكن على مستوى الجمهورية، وذلك كون المستشفى المركزي الوحيد بالمركز تقوم بتحويل غالبية الحالات التي تصل إليها لعدم توافر الكثير من الخدمات بها، كذلك بسبب كثرة الحوادث المختلفة والدائمة به من مشاجرات شبه يومية لحوادث طرق لتأمين مباريات كرة القدم، وأن بعض السيارات الحالية التي تعمل بالمركز لا ترقى لنقل الحالات المرضية كونها بها عيوب في السحب وأخرى متعطلة، مردفًا :” حال أنه افترضنا أنه تم اصلاح هذه السيارات فهي أيضًا لا تكفي طلب أهالي المركز للأسباب التي تم ذكرها آنفا”، مشيرًا إلى أن الحل يكمن في توفير عدد كاف من سيارات الإسعاف الحديثة بالقدر الذي يفي متطلبات أهالي المركز، وأنه تم مخاطبة هيئة الإسعاف في هذا الشأن.
وأوضح المصدر أنه للتغلب على مشكلة نقص عدد العاملين على سيارات الإسعاف، هناك قرار يسمح بالعمل الإضافي لسد العجز حال وجوده، مؤكدًا أن مركز البداري نظرًا لطبيعته يحتاج فيما لا يقل عن 8 سيارات بحالة جيدة لتأدية الخدمة المطلوبة.
