وصل اليوم إلى دمشق أول وفد قطري رفيع المستوى، برئاسة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي، وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية، للقاء القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، في خطوة تعكس التحول الكبير في العلاقات بين دولة قطر والجمهورية العربية السورية بعد قطيعة استمرت نحو 13 عامًا.
وجاءت هذه الزيارة بعد فترة طويلة من القطيعة التي فرضتها قطر على النظام السوري، نتيجة لمحاولات النظام الوحشية في قمع ثورة الشعب السوري ونضاله من أجل العدالة والحرية والتنمية. وكان النظام السوري قد واجه ثورة شعبية منذ عام 2011، مما أدى إلى تدخلات إقليمية ودولية ومعاناة إنسانية كبيرة.
وأكدت وزارة الخارجية القطرية أن هذه الزيارة تمثل تأكيدًا جديدًا على متانة العلاقات الأخوية الوثيقة بين قطر وسوريا، وأشارت إلى أن قطر تواصل دعمها للشعب السوري الشقيق، وأنها حريصة على مساعدة سوريا في النهوض والازدهار، مع المحافظة على سيادتها واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها.
وتعد هذه الزيارة بمثابة تطور مهم في العلاقات بين البلدين، في وقت يشهد فيه الوضع السوري تحولات سياسية واقتصادية هامة، حيث تسعى قطر إلى تعزيز التعاون مع سوريا في مختلف المجالات، بما في ذلك الإغاثة الإنسانية والتعافي الاقتصادي.
وتجسد هذه الزيارة التزام قطر المستمر في دعم الشعب السوري، كما تمثل خطوة نحو تقارب دبلوماسي بين الدول العربية بعد سنوات من التوتر والانقسامات.
