كتبت- سماح غنيم

أصدرت وكالة بلومبيرج تقريرًا بشأن مستقبل مبيعات السيارات خلال العام المقبل، مشيرة إلى توقعات خبراء السوق العالمي بأن تشهد مبيعات السيارات العالمية نموًا متواضعًا في عام 2025، مدفوعة بتحسن إمدادات المركبات واستقرار سلسلة التوريد، وفقًا لتقديرات “إس أند بي جلوبال موبيليتي”.

أكد التقرير انخفاض مستويات الإنتاج مع محاولة شركات السيارات الحد من المخزون الزائد، مشيرًا إلى أن مبيعات المركبات الخفيفة (السيارات الشخصية، السيارات الرياضية) ستنمو بنسبة 1.7% في عام 2025، لتصل إلى 89.6 مليون وحدة.

توصل تقرير بلومبيرج المُستند إلى تقديرات “إس أند بي جلوبال موبيليتي” إلى عدة توقعات بشأن مستقبل سوق السيارات العالمي خلال 2025، نستعرضها خلال السطور التالية:

مستقبل الإنتاج في 2025

– تسجل الولايات المتحدة انخفاضًا بنسبة 2.9% في الإنتاج، لتصل إلى 9.9 ملايين سيارة.

– الصين وأمريكا الجنوبية هما المنطقتان الوحيدتان اللتان ستشهدان زيادة في الإنتاج.

– التوترات التجارية العالمية ستؤثر بشكل كبير على الإنتاج حيث ستشهد التجارة العالمية تباطؤً ملحوظًا.

– تعهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بفرض تعريفات جمركية أعلى على واردات السيارات وإلغاء الدعم الحكومي سوف يحفز تبني السيارات الكهربائية بديلًا للسيارات التي تسير بالوقود.

السيارات الكهربائية الرابح الأكبر

تتوقع “إس أند بي” أن تواصل مبيعات السيارات الكهربائية نموها بوتيرة سريعة خلال 2025، على الرغم من عدم اليقين بشأن الدعم الحكومي للسيارات الكهربائية في الولايات المتحدة.

كما تشير التقديرات إلى قفزة بنسبة 30% في مبيعات السيارات الكهربائية عالميًا في عام 2025، لتصل إلى 15.1 مليون وحدة، مما يمثل حوالي 17% من إجمالي مبيعات المركبات الخفيفة، وفقًا لتقرير بلومبيرج.

ماذا يحدث بسوق صناعة السيارات العالمية؟

قال تقرير بلومبيرج: التحديات الاقتصادية والسياسية ستلعب دورًا كبيرًا في إعادة تشكيل قطاع السيارات في السنوات المقبلة، وهذه التوقعات تأتي في وقت تعيد فيه شركات السيارات تقييم استراتيجياتها وسط مخاوف بشأن مرونة الطلب العالمي.

وأضاف: تعيش غالبية شركات صناعة السيارات في العالم حالة من الارتباك مع اقتراب عودة دونالد ترامب للبيت الأبيض في وقت يهدد الإفلاس شركة نيسان والإضراب شركة فولكس فاجن وغير ذلك من الضغوط على صناعة السيارات، وسط تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية على الواردات من كندا والمكسيك، أظهرت تحليلات جديدة أن صناعة السيارات في أمريكا قد تكون أولى ضحايا هذه السياسات التجارية.