تقارير-و-تحقيقات

هي حرب نفسية يشنها جماعة الإخوان الإرهابية علي مصر

الشائعات المغرضة لهدم الدولة : سلاح الفوضى وكيفية المواجهة

 

الشائعات المغرضة تعد واحدة من أخطر الأدوات التي تستخدم لهدم الدول وزعزعة استقرارها. تعتمد هذه الشائعات على استغلال المشاعر، وتزييف الحقائق، ونشر الفوضى الفكرية لتحقيق أهداف خبيثة تخدم مصالح جهات معادية. بالنسبة للدولة المصرية، كانت الشائعات على مرِّ التاريخ إحدى الأدوات المستخدمة لتقويض الإنجازات، ونشر الإحباط بين المواطنين، والتأثير على الروح المعنوية.

في البداية يؤكد اللواء طارق نصير امين عام حزب حماة الوطن ووكيل أول لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ ونائب رئيس البرلمان العربي ان جماعة الإخوان الإرهابية لجأت في الفترة الأخيرة الي توظيف الشائعات والحرب النفسية كأداة رئيسية في مخططاتها بهدف هدم و زعزعة الثقة بين المواطن والدولة، والتأثير على الروح المعنوية للشعب وأن تصاعد وتيرة الشائعات يعد انعكاسًا لمحاولات التنظيم الإرهابي لملء الفراغ الذي يواجهه بعدما طردهم الشعب المصري وأصبح ليس لهم تأثير في الشارع بعد ان نبذهم الشعب

واشار ان هذة الجماعة تستخدم تقنيات حديثة، أبرزها الإعلام الرقمي ومنصات التواصل الاجتماعي، لتوسيع دائرة تأثيرها وخلق حالة من التشكيك في الإنجازات الوطنية، ولذلك يجب تبني استراتيجية شاملة لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة، تتضمن تعزيز الوعي المجتمعي، وتكثيف الحملات الإعلامية لتفنيد الأكاذيب.

كما  دعا اللواء نصير إلى تعزيز التعاون بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني لمواجهة الشائعات، مشيدًا بالدور الذي تلعبه الدولة بكافة مؤسساتها في كشف الحقائق وحماية استقرار الوطن.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن مصر تمتلك الإرادة والقدرة على التصدي لكل محاولات النيل من أمنها واستقرارها، داعيًا المواطنين إلى تحري الدقة والاعتماد على المصادر الموثوقة

متى تُستخدم الشائعات؟

يقول الدكتور إبراهيم الغزاوي خبير إدارة الأزمات

هناك أوقات معينة تنتشر فيها الشائعات بصورة مكثفة ومخيفة مثل أوقات الأزمات

مثل الكوارث الطبيعية و الأزمات الاقتصادية، أو الاضطرابات السياسية، حيث يكون المجتمع في حالة توتر ويبحث عن إجابات سريعة و

أثناء التحولات السياسية والاجتماعية الكبرى والفترات الانتقالية حيث تستخدم الشائعات لتشويه صورة القيادة الجديدة أو تعطيل جهود الإصلاح

والبعض يلجأ إليها أوقات الإنجازات الكبرى عندما تحقق الدولة إنجازات ملموسة تطلق الشائعات لتقليل تأثيرها الإيجابي على المواطنين وإثارة الشكوك حول مصداقيتها و عند ظهور تحديات أمنية تستخدم الشائعات لإضعاف الروح المعنوية وإثارة الخوف والارتباك بين صفوف المواطنين

استخدام تقنيات حديثة ابرزها الاعلام الرقمي

ويقول الدكتور محمد عزام خبير امن المعلومات والتكنولوجيا ان جماعة الاخوان الارهابية تستخدم تقنيات حديثة ابرزها الاعلام الرقمي و منصات التواصل الاجتماعي لتوسع دائرة تأثيرها وخلق حالة من التشكيك

انة يتم استغلال وسائل الإعلام التقليدية والجديدة في ترويج الشائعات عبر القنوات الإعلاميةو وسائل التواصل الاجتماعي أو حتى عبر التجمعات الشعبية لتصل إلى أكبر عدد من الأفراد.

كما تعتمد الشائعات علي التلاعب بالعواطف وإثارة مشاعر الغضب و الخوف، أو الحزن عبر صياغة قصص ملفقة تظهر بمظهر الحقيقة و تشويه الرموز الوطنية والمؤسسات الحكومية، أو المشاريع القومية لتشويه صورتها وتقويض الثقة العامة بها لدي الشعب كما يتم عن طريق نشر معلومات مضللة و تحريف الحقائق واقتطاع الأحداث من سياقها، أو تقديم معلومات غير مكتملة تؤدي إلى سوء الفهم.

وأضاف عزام انة في بعض الأوقات يتم إعادة تدوير الشائعات القديمة واحيائها بعد تحديثها وإعادة تقديمها بصيغ جديدة لتبدو كأنها مستجدة.

وعن كيفية مواجهة الشائعات؟

يقول الدكتور معتز ابوزيد استاذ القانون اولا يجب رفع وعي المواطنين بخطورة الشائعات وكيفية التحقق من المعلومات

و تنظيم حملات توعية عبر وسائل الإعلام والمدارس والجامعات لتعليم التفكير والنقد كما يتم توفير معلومات دقيقة ومحدثة من مصادر رسمية موثوقة لتفادي الفراغ المعلوماتي الذي تستغله الشائعات في وسائل الاعلام

و تعزيز دور الصحافة الوطنية في مواجهة الأخبار الكاذبة وإنشاء وحدات متخصصة لرصد الشائعات والرد عليها فور انتشارها. كما يجب استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كمنصة لمواجهة الأخبار الكاذبة بنفس السرعة

ويضيف الدكتور معتز ابوزيد هناك بعض القوانين يجب اتخاذها و سن تشريعات صارمة تعاقب من يثبت تورطه في نشر الشائعات أو ترويجها وتتبع الحسابات المزيفة والمنصات التي تستخدم في نشر المعلومات المضللة ولابد من تقوية الانتماء الوطني بين المواطنين ليصبحوا أكثر وعياً بمخاطر هذه الشائعات وأهدافها الخبيثة

ويضيف يجب اتخاذ خطوات جادة لتعزيز ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة من خلال الشفافية والمصداقية.

ويجب أن تلجأ الدولة الي التعاون الدولي و التنسيق مع المنظمات الدولية لمكافحة الشائعات العابرة للحدود التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار في الدول

يقول الدكتور شريف فخري استاذ القانون الدولي وعضو اللجنة الدستورية الاسبق بمجلس النواب

أنقسمت أنواع الحروب تاريخيا ، إلى أربعة آجيال متعاقبة ، فكانت حروب الجيل الآول تعتمد على قوة الحشد البشرى ، بينما إعتمدت حروب الجيل الثانى على دخول الأسلحة الحديثة آنذاك خاصة المدفعية والبنادق إلى آخره ، بينما إعتمدت حروب الجيل الثالث على سرعة الحركة والمناورة والحروب الخاطفة ، وتبقى حروب الجيل الرابع هى أقوى و أخطر الحروب حيث تعتمد على تفكيك الدولة و إفشال جهودها من خلال نشر الشائعات الكاذبة المغرضة و إشاعة الإحباط والفشل و في إطار نظرية حروب الجيل الرابع نجد إنه جيل يعتمد على توظيف كل شبكات التواصل الاجتماعية والاقتصادية و السياسية لإقناع الناس بأن أهدافهم الاستراتيجية غير قابلة للتحقق أو أنها مكلفة جدا أو فاشلة وذلك لنشر روح الإحباط بين مختلف فئات الشعب وما لذلك من أثار سلبية على الروح الوطنية ،

ويضيف حسنا ما فعلتة الدولة المصرية حين وجهت بالرد على تلك الإشاعات بالحقائق والمعلومات و الأرقام وتوضيح كل الملابسات وهو أفضل ما تقوم به الدولة من خلال فريق متخصص من الشباب والشابات يقومون بمتابعة ماينشر على شبكات التواصل الاجتماعي والرد عليه حتى تتضح الصورة للمواطن الذى سيقوم بدوره فى إستكمال مسيرة التنمية للدولة المصرية تحت حكم فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى