تُعد سورة الملك واحدة من السور العظيمة في القرآن الكريم، لما تحمله من فضل وبركة في حياة المسلم وبعد مماته.
وقد وردت أحاديث نبوية شريفة تؤكد دور هذه السورة في إنقاذ قارئها من عذاب القبر، مما يجعلها وردًا يوميًا محببًا وأداة لتحقيق الطمأنينة والسكينة القلبية.
بركة سورة الملك في حياة المسلم
تحتوي سورة الملك على ثلاثين آية مليئة بالعِبر والدروس، تبدأ بتعظيم قدرة الله سبحانه وتعالى، وتنتهي بتذكير الإنسان بمآله وأهمية إيمانه.
قد أشار النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- إلى فضل هذه السورة، قائلًا: “إن سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له، وهي تبارك الذي بيده الملك” [رواه الترمذي].
تُعتبر قراءة هذه السورة اليومية فرصة للمسلم للاقتراب من الله، والتأمل في معانيها العميقة، التي تدعو إلى التفكر في خلق الله ورحمته وعدله.
أجر تلاوة سورة الملك واستشعار معانيها
سورة الملك ليست مجرد كلمات تُقرأ، بل هي منهج حياة يعيد للمؤمن ثقته برحمة الله وعدله. يوصي العلماء بأن تكون هذه السورة رفيقة يومية للمسلم، خاصة قبل النوم، لما لها من أثر في تهدئة النفس واستحضار الأجر والثواب.
وإلى جانب فضلها في النجاة من عذاب القبر، تذكّرنا سورة الملك بضرورة الاعتماد على الله وحده، والتفكر في مظاهر قدرته التي تحيط بنا.
دعوة للتطبيق العملي
اغتنم الفرصة واجعل سورة الملك جزءًا من وردك اليومي، ولا تدع بركتها تفوتك خصص وقتًا ثابتًا لتلاوتها، سواء في بداية يومك أو قبل النوم، واستشعر معانيها ودعواتها للنجاة.
فهي ليست مجرد سورة تُقرأ، بل وسيلة لتحقيق الطمأنينة واليقين بالله، وسبيلًا للنجاة في الدنيا والآخرة.
