تستأنف اليوم حركة المقاومة الفلسطينية حماس المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل في العاصمة القطرية الدوحة، حيث أعربت الحركة عن جدّيتها وسعيها للتوصل إلى اتفاق في أقرب فرصة.
وتتركز هذه الجولة من المفاوضات على تحقيق وقف تام لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال من غزة، بالإضافة إلى التفاصيل المتعلقة بتنفيذ الاتفاق المرتقب، وأكدت حماس أنها ستسعى للحصول على حماية للمدنيين وتعزيز الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة.
كما شددت حماس على ضرورة عدم التعاطي مع المعلومات والتسريبات التي تصدر عن جهات مجهولة، والتي تهدف إلى التشويش وزيادة الضغط على المفاوضات.
في المقابل، أفادت تقارير من وسائل الإعلام الإسرائيلية، بما في ذلك يديعوت أحرونوت، أن المفاوضات لا تزال تشهد فجوات، خاصة تلك المتعلقة بعدد المختطفين الذين سيجري الإفراج عنهم. وتعمل الوسطاء على إيجاد حلول لمطلب إسرائيل بالحصول على قائمة بأسماء المختطفين الأحياء.
وعلى الجهة الإسرائيلية، غادر وفد التفاوض الإسرائيلي إلى قطر، وآماله معقودة على التوصل إلى خطوط عريضة لاتفاق محتمل. كما يُنتظر أن يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جلسة لمناقشة قضية الأسرى خلال اليوم.
ووفقًا للمعلومات الواردة، فإن نتنياهو قد منح الوفد الإسرائيلي المفاوض في الدوحة تفويضًا كافيًا، مما يشير إلى نية الحكومة الإسرائيلية في تسريع عملية التفاوض والتوصل إلى صفقة تبادل محتملة.
تظهر هذه التطورات استمرار الجهود الدولية والمحلية للوصول إلى حل يحقق الاستقرار ويعزز الأمن في المنطقة المضطربة.
