أخبار

ائتلاف أولياء أمور مصر: حديث الرئيس السيسي عن اللغة العربية رسالة لجميع المؤسسات التربوية

أكدت مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر والخبيرة في شؤون الأسرة، أن كلمة الرئيس السيسي أمس في حفل تخريج الدفعة الثانية من أئمة وزارة الأوقاف بالكلية الحربية المصرية، حول ضرورة الحفاظ على اللغة العربية، رسالة مهمة لجميع المؤسسات التعليمية وأولياء الأمور على حد سواء، فقد حان الوقت للاهتمام باللغة العربية التي تتعرض لمحاولات طمس وتهميش تحت ستار العمران والتحديث، وهناك اعتقاد راسخ بضرورة إعطاء الأولوية لإتقان اللغة الإنجليزية على حساب اللغة الأم.

وتابعت الحزاوي: “للأسف، تُهمل اللغة العربية بشكل كبير، وخاصة في المدارس الدولية والخاصة بل إن أولياء أمور الطلاب يعتبرون ذلك مصدر فخر واعتزاز، فأطفالهم يتحدثون الإنجليزية بطلاقة لكنهم لا يجيدون العربية!”.

وأضافت الحزاوي: “تُعتبر اللغة العربية جزءًا من هويتنا الثقافية التي يجب الحفاظ عليها، ولا يتحقق ذلك إلا بالتعاون بين البيت والمدرسة ووسائل الإعلام، أما المدارس، فعليها التركيز على حصص الإملاء والتعبير والخط العربي، وتفعيل الأنشطة الجماعية للغة العربية كالخطابة والكتابة، كما كان الحال سابقًا، لزيادة تعلق الطلاب بها.

ويجب ألا نغفل دور الأهل في حث أبنائهم على الاهتمام باللغة العربية من خلال تشجيعهم على قراءة القصص باللغة العربية ومناقشتهم في أهمية الكتابة الصحيحة بها وتجنب ما يُسمى بالعروبة الفرانكو-عربية.

وقالت الحزاوي: يجب على وسائل الإعلام التركيز على تقديم محتوى مميز وشيق، بما في ذلك البرامج والأفلام باللغة العربية الفصحى، لجذب الأطفال والشباب. ولعل أهم ما ينجذب إليه الأطفال هو سير الشخصيات التاريخية.

وتابعت الحزاوي: لقد أحببنا اللغة العربية في الأفلام التاريخية، مثل الناصر صلاح الدين وواسلاماه، وغيرها”.

جدير بالذكر أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في في كلمته خلال حفل تخريج الدفعة الثانية من الأئمة الذين درّبتهم وزارة الأوقاف من الكلية الحربية المصرية، أكد السيسي أن الحفاظ على اللغة العربية مسؤولية وطنية ودينية، مشيرًا إلى تراجع استخدامها بين الأجيال الشابة، مما يستدعي تدخلًا واعيًا من الدعاة والمؤسسات التعليمية.

وقال السيسي: “يجب ألا نتخلى عن لغة القرآن، فالجيل الجديد، للأسف، لا يتحدث العربية، هذه مسؤولية جماعية”.

وأشار الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أن الدولة المصرية ماضية في مشروع بناء الإنسان الشامل الذي يجمع بين الولاء للوطن والانتماء لثقافته، والذي من أهم ركائزه إتقان لغة القرآن الكريم.

واختتم كلمته بالإشادة بدور الأئمة في هذه الرسالة، قائلاً: “نعتمد عليكم في حماية هويتنا وتثبيت أقدام الأجيال القادمة في أرضها من خلال لغتهم ودينهم وعقولهم المستنيرة”.

وأشار  الرئيس عبدالفتاح السيسي أن التحدي اللغوي يمس جوهر الهوية والثقافة، ويجب مواجهته بأساليب حديثة دون المساس بالمبادئ الأساسية.

وأكد على ضرورة أن يكون الأئمة حماةً لهذه اللغة، باعتبارها وعاءً للمعرفة ووسيلةً للحفاظ على القيم والمفاهيم الأصيلة، فاللغة جزءٌ من الأمن الثقافي القومي.

كما أكد السيسي أن الكلمات وحدها لا تكفي، بل يجب ترجمتها إلى أفعال تثقيفية وتوعوية.

ودعا إلى استخدام المساجد لتقديم خدمات تعليمية تُعزز مكانة اللغة العربية وتُعيدها إلى الاستخدام اليومي، لا سيما بين الأطفال والشباب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى