أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأربعاء، عن قراره إخفاء هويات جنوده خشية ملاحقتهم قضائيا في الخارج، بتهم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، عن رئيس أركان جيش الاحتلال قوله أنه قرر إخفاء هويات جميع الجنود والضباط المشاركين في أنشطة قتالية عملياتي.
ويأتي القرار بعد الكشف عن سلسلة محاولات من جانب منظمات داعمة للفلسطينيين في دول عديدة لإصدار قرارات من محاكم محلية باعتقال جنود إسرائيليين.
قصة ملاحقة الجندي الإسرائيلي
تمكن جندي إسرائيلي كان يقضي عطلة في البرازيل من الفرار من البلد بعد فتح تحقيق في شكاية متعلقة بمشاركته في ارتكاب جرائم حرب في غزة.
وكان الجندي الإسرائيلي يستمتع بعطلة هادئة، برفقة أصدقائه، حتى وصلهم اتصال هاتفي يُعلمهم بوجود أمر توقيف ضد الجندي، ما استدعى مغادرته البلاد بسرعة، وقال أحد أصدقاء الجندي العبري إن رفاقه قرروا عدم ترك-الجندي- بمفرده، ورافقوه عبر الحدود إلى دولة أخرى.
التحقيقات البرازيلية
بينما كانت الشرطة البرازيلية قد فتحت تحقيقا ضد الجندي الإسرائيلي بعد شكوى قدمتها مؤسسة هند رجب، التي تحمل اسم طفلة فلسطينية استشهدت في قطاع غزة، وتعمل على متابعة الإجراءات القانونية ضد جنود الجيش الإسرائيلي المتهمين بارتكاب “جرائم حرب في فلسطين.
وجاء في الشكوى أن الجندي الإسرائيلي كان جزءا من حملة واسعة تشكل إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وفقا للقانون الدولي.
المعارضة الإسرائيلي
وعلق زعيم المعارضة الإسرائيلي يائير لابيد أن اضطرار جندي إسرائيلي مسرّح إلى الهروب في جنح الظلام من البرازيل خوفاً من مقاضاته لهو دليل على سوء إدارة الحكومة الإسرائيلية.
وذكر لبيد، كيف أصبح الفلسطينيون أقوى من الإسرائيليين في الساحة الدولية، مطالبا بإنشاء لجنة تحقيق رسمية حول أحداث ال7 من أكتوبر.
وشدد علي أن هذه اللجنة من شأنها التحقيق في ملابسات ال7 من أكتوبر من ناحية وتقديم المشورة، وتمنع هذا النوع من الملاحقات القانونية للإسرائيليين من ناحية ثانية.
