الرئيسيةتقارير-و-تحقيقات

نفاد باقة الإنترنت.. هل بسبب أزمة تقنية أم نتيجة للاستخدام المفرط؟

شهدت الفترة الأخيرة تزايداً في شكاوى المواطنين من سرعة نفاد باقات الإنترنت قبل موعدها المحدد شهرياً، وهو ما أثار جدلاً واسعاً بين المستخدمين والخبراء على حد سواء.

وفي حوار متلفز مع الإعلامي عمرو أديب، أثارت النائبة الدكتورة مها عبدالناصر، عضو لجنة الاتصالات بمجلس النواب، القضية مؤكدة أنها شخصياً تعاني من نفس المشكلة.

النائبة مها عبد الناصر، عضو لجنة الاتصالات بمجلس النواب

وأوضحت عبدالناصر أن ارتفاع أسعار الباقات دفعها إلى تقليل حجم باقتها الشهرية، ما جعلها تعاني مثل باقي المستخدمين من سرعة انتهاء الباقة، وقالت: “الأمر أصبح ظاهرة رصدناها بشكل واسع، ويحتاج إلى دراسة متأنية لتحديد الأسباب الفعلية.”

من جانبه، علق الإعلامي عمرو أديب خلال برنامجه “الحكاية” على فضائية MBC مصر قائلاً: “المواطنون يشكون من سرعة نفاد الإنترنت، لكن الحقيقة أن الناس تستخدم الإنترنت بشكل مكثف، من يوتيوب إلى خدمات المشاهدة والبث المباشر.” وأردف ساخراً: “ربما البركة قلت!”

هل الاستخدام المفرط هو السبب؟

تساؤلات كثيرة حول ما إذا كان السبب في هذه الظاهرة يعود إلى الاستخدام المفرط للخدمات التي تعتمد على الإنترنت، مثل مشاهدة الفيديوهات والبث المباشر، أم أن هناك أسباباً تقنية تتعلق بجودة الباقات أو أسلوب احتساب الاستهلاك.

من جهة أخرى، يدعو مواطنون إلى ضرورة رقابة أكثر صرامة على شركات الاتصالات، وضمان تقديم خدمات تتناسب مع الأسعار، خاصة في ظل تزايد الاعتماد على الإنترنت كوسيلة أساسية للعمل والتعليم والترفيه.

ما الحلول المطروحة؟

في ظل هذه الأزمة، يطالب البعض بزيادة الشفافية في الإعلان عن تفاصيل استهلاك الباقات، بالإضافة إلى تحسين جودة الخدمات وتخفيض الأسعار، كما يدعو آخرون إلى توعية المستخدمين حول إدارة استهلاكهم للإنترنت بشكل أفضل.

ويبقى السؤال مفتوحاً: هل ستتمكن الجهات المعنية من إيجاد حل جذري لهذه المشكلة أم سيظل المواطن يتحمل عبء ارتفاع الأسعار وسرعة نفاد الباقات؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى