أخبار

روسيا تكشف الأسباب العميقة للأزمة السورية وتتهم دمشق بالمماطلة بالرهان على واشنطن

كشف وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، عن الأسباب الجوهرية للأحداث في سوريا، مؤكدًا استمرار عمل السفارة الروسية في دمشق دون انقطاع.

وخلال مؤتمر صحفي في موسكو لاستعراض إنجازات الدبلوماسية الروسية لعام 2024، قال لافروف: “بعد التطورات التي شهدتها سوريا، والتي علق عليها الرئيس الروسي، عملت روسيا على مدار العقد الماضي، بناءً على طلب الرئيس السوري السابق بشار الأسد، لتقديم الدعم. ومع إقامة صيغة أستانا وتعاون الدول العربية، لاحظنا مماطلة من السلطات في دمشق بخصوص العملية السياسية، حيث أظهرت رغبة في الإبقاء على الوضع كما هو”.

وأشار إلى أن الحكومة السورية لم تُبدِ استعدادًا لتقاسم السلطة مع المعارضة المعتدلة، لافتًا إلى أن العقوبات الاقتصادية الخانقة والاحتلال الأمريكي للمناطق الغنية بالنفط في شرق سوريا أدت إلى تفاقم الأوضاع.

وأضاف: “ناقشنا مع الأكراد ضرورة الالتزام بسلطة مركزية، لكنهم أبدوا اعتمادهم على الدعم الأمريكي لإنشاء كيانهم الخاص، وهو أمر رفضته تركيا وإيران”.

وأوضح لافروف أن دمشق تجاهلت مطالب الإصلاح المطروحة من قبل الأمم المتحدة ومنصات المعارضة المختلفة، مما أدى إلى انسداد سياسي وفراغ نتج عنه تصعيد كبير.

وأكد الوزير الروسي انفتاح بلاده على التعاون في الملف السوري من خلال صيغة أستانا، التي تضم تركيا وإيران، بالإضافة إلى دول أخرى مثل العراق ولبنان. وأشار إلى تصريحات المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، بشأن ضرورة عقد مؤتمر لتسوية القضية السورية.

واختتم لافروف تصريحاته بالتأكيد على أن الاجتماعات الأخيرة، بمشاركة دول عربية وغربية، أظهرت اتفاق الجميع على ضرورة إشراك روسيا وإيران لتحقيق حل مستدام للقضية السورية بعيدًا عن تصفية الحسابات الإقليمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights