
تتزايد المؤشرات على اقتراب إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية حماس، بعد أسابيع طويلة من المفاوضات بوساطة دولية.
ووفقًا لبيانات البيت الأبيض، فإن المحادثات وصلت إلى مراحلها النهائية، حيث تسعى الإدارة الأمريكية إلى تحقيق اتفاق يتضمن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين الجانبين.
وفي هذا السياق يرصد موقع”اليوم” آخر التطورات في صفقة وقف إطلاق النار، وكذا موقف مصر من إدارة غزة، والإجابة على السؤال الذي طرح نفسه..هل حققت إسرائيل أهدافها؟
موقف مصر الحاسم من إدارة غزة
في هذا السياق، صرّح اللواء الدكتور سمير فرج، المدير السابق للشؤون المعنوية بالقوات المسلحة المصرية، بأن الولايات المتحدة، بقيادة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، تلعب دورًا كبيرًا في الترتيبات الحالية، بهدف تحقيق مكسب سياسي كبير يتمثل في اتفاق الأسرى.
وأوضح اللواء فرج في تصريحات خاصة لـ “اليوم”، أن ترامب يسعى لاستغلال هذا الاتفاق لتدشين ولايته بتحقيق إنجاز دبلوماسي دولي.
وأشار اللواء فرج إلى أن مصر رفضت بشكل قاطع أي مقترحات تتضمن إدارتها لقطاع غزة بعد انتهاء الحرب.
وأوضح أن موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي كان واضحًا منذ البداية، حيث شدد على أن السلطة الفلسطينية هي الجهة الوحيدة المخولة بإدارة القطاع، مع إجراء انتخابات تفرز حكومة تكنوقراط مستقبلية.
وأضاف اللواء فرج: “مصر رفضت أن تكون جزءًا من أي ترتيبات تنتقص من الحقوق الفلسطينية”.
الأهداف الإسرائيلية ومآلات الحرب
وأوضح الخبير العسكري أن إسرائيل دخلت الحرب بأربعة أهداف رئيسية، هي تحرير الرهائن بالقوة، والسيطرة على غزة، والقضاء على حماس، ونقل الفلسطينيين من غزة إلى سيناء.
ومع ذلك، لم تتمكن إسرائيل من تحقيق أي من هذه الأهداف بالكامل، على الرغم من التكاليف الباهظة التي تكبدها الجانبان.
وأكد أن المقاومة الفلسطينية نجحت في الحفاظ على صمودها، رغم الخسائر الكبيرة في الأرواح والبنية التحتية، التي سيحتاج الفلسطينيون سنوات لإعادة بنائها.
مستقبل المقاومة الفلسطينية
يرى اللواء فرج أن حركة حماس ستواجه تحديات كبيرة في إعادة بناء قوتها بعد الخسائر التي لحقت بها، خاصة في ظل تقليص طرق الإمداد بالسلاح والخبرات العسكرية.
وأضاف: “استعادة حماس لقدراتها السابقة قبل حرب أكتوبر ستحتاج إلى سنوات من العمل، لكن المقاومة الفلسطينية أثبتت أنها رمز للصمود”.
تعليق واحد