تستعرض جريدة اليوم عبر موقعها الإلكتروني أحد أبرز الإنجازات المعمارية في مصر والعالم الإسلامي، وهو «مسجد مصر» بالعاصمة الإدارية الجديدة، ذلك في إطار الاهتمام بإبراز المعالم الإسلامية الحديثة التي تعكس عبقرية التصميم وروحانية العمارة.
يُعد هذا الصرح المعماري الفريد رمزًا للفخر الوطني، وهدية تقدمها مصر للعالم، إذ يجمع بين عراقة التراث الإسلامي وحداثة التصميم الهندسي.
عظمة التصميم وروحانية المكان
في قلب العاصمة الإدارية الجديدة بمصر، يقف “مسجد مصر” شامخًا كأحد أعظم المعالم الدينية والمعمارية الحديثة. يُعتبر هذا المسجد رمزًا للفخر الوطني، ويعكس عبقرية التصميم التي تجمع بين روحانية الإسلام وعبقرية الهندسة المعمارية المعاصرة.
مساحة عظيمة وأرقام مذهلة
يمتد مسجد مصر على مساحة شاسعة تبلغ 116 فدانًا، مما يجعله أكبر مسجد في مصر وثالث أكبر مسجد في العالم من حيث المساحة. ويُظهر هذا المشروع العملاق قدرة مصر على تنفيذ مشروعات تعكس عراقة حضارتها وإرادتها نحو التقدم.
تصميم معماري متميز
يتزين المسجد بمنارتين شاهقتين يبلغ ارتفاع كل منهما 140 مترًا عن الساحة العلوية، مما يضفي على المبنى طابعًا مهيبًا يمكن رؤيته من مسافات بعيدة.
يحتوي المسجد على قاعة صلاة رئيسة تُعد من بين الأكبر في العالم، حيث تمتد على مساحة 9600 متر مربع. تتميز هذه القاعة بتصميمها الداخلي الفريد، إذ تجمع بين الطابع الإسلامي الكلاسيكي والتفاصيل المعمارية الحديثة التي تُبرز جمال الفن الإسلامي.
قدرة استيعابية هائلة
يتميز مسجد مصر بقدرته على استيعاب ما يصل إلى 137 ألف مصلٍّ، مما يجعله مكانًا مثاليًا لاستقبال الحشود الكبيرة خلال المناسبات الدينية. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي المسجد على 6 قاعات خدمية، تبلغ مساحة كل منها 350 مترًا مربعًا، لتقديم خدمات متعددة لزوار المسجد.
هدية للعالم
لا يقتصر دور المسجد على كونه معلمًا دينيًا، بل يُعتبر هدية من المصريين إلى العالم، حيث يجمع بين الدعوة إلى السلام ونشر قيم التسامح والتآخي. يُعد المسجد شاهدًا على التقدم الحضاري لمصر، وسعيها لتعزيز دورها الثقافي والديني عالميًا.
خاتمة
«مسجد مصر» ليس مجرد مكان للعبادة، بل هو معلم حضاري وثقافي يعكس روح العصر. يجمع بين الماضي والحاضر ليُبرز صورة مشرقة لمصر الحديثة، ويبقى شاهدًا على قدرتها في الجمع بين الأصالة والتطور.
