إعلام المنيا يعقد ندوة لمكافحة الشائعات

كتب : وليد الساهر
الشائعات تشكل خطرا داهما وتبث روح الفرقة والفتنة والبلبلة بين أفراد المجتمع، وهي مرض ينخر في المجتمعات وأحد مظاهر التخلف الفكري.
هذا ما أكدته الندوة التي نظمها مركز إعلام المنيا التابع لهيئة الاستعلامات المصرية اليوم تحت شعار “اتحقق_قبل_ما_تصدق” تحت عنوان” دور المواطن في محاربة الشائعات وبناء مجتمع واع”، جاء ذلك بالتعاون مع مجلس مدينة المنيا ومديرية التضامن الاجتماعي اليوم الأربعاء 16/1/2025 بقاعة مجلس المدينة.
حاضر اللقاء د. رشا مهدي- عضو مجلس الشيوخ وأستاذ علم النفس بكلية التربية جامعة المنيا، وبحضور بدوي الواعر، وعلي ظريف، نائبا رئيس مدينة المنيا ، و وليد الحيني مدير مركز إعلام المنيا .
كما استعرضت “مهدي” مفهوم الشائعات وأنواعها ومراحلها وأدواتها، وقالت أنها أداة لإحداث الفوضي والبلبلة وتحتاج إلى دراسة وتحليل للوقوف علي الأسباب المحتملة مبينة أن نشر معلومات كاذبة تهدف لتشكيك المجتمع في كل مؤسسات الدولة لذا يجب أن نكون جميعا يدا واحدة في مواجهه تلك الشائعات المغرضة التي تهدد استقرار المجتمع ومواجهة الأفكار الهدامة وحروب الجيل الرابع والخامس.
وأوضحت طرق التعامل مع الشائعات ومنها التحقق من المصادر ونشر الوعي وعدم نشر الأكاذيب، وأشارت إلي أخطار الشائعات وهي تدمير العلاقات الاجتماعية ونشر الفتن والتراجع الاقتصادي وإثارة الذعر بين أفراد المجتمع وضرب الأمن القومي وأسباب تقدم البلاد.
وأكد الحيني على أن الشائعات المغرضة تعد معول خطير تستهدف الهدم وتقويض الجهود ووقف عجلة الإنتاج حيث توجه الطاقات للتناحر بما يؤدى إلى إضعاف عزيمة السعي للنهضة والبناء، مؤكدا أن الشائعات من أخطر الحروب النفسية التي تدمر المجتمعات وتهدد استقرارها وهي إحدى أدوات الحروب الحديثة الباردة الهدف منها هو اهتزاز النفوس وهدم الثقة الشخصية بالدولة.
وفي سياق متصل أشارت “مهدي” إلى ضرورة التوعية الإعلامية بخطورة الشائعات وتحري الدقة في المعلومات التي نتلقاها مشيرة إلي أسباب نشر الإشاعة والتي منها قلة الوعي وتعلقها بالعواطف بعيدا عن العقلية النقدية وأيضا الاستخدام الخاطئ لمواقع التواصل وخاصة من جانب الشباب والطلاب.