أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن صلاة الضحى تُعد من النوافل العظيمة التي تحمل فضلًا كبيرًا، مشيرًا إلى أنها تبدأ من بعد شروق الشمس بحوالي 20 إلى 25 دقيقة، وتستمر حتى قبل وقت الظهر بخمس دقائق تقريبًا.
جاء ذلك خلال حديثه في برنامج “فتاوى الناس” مع الإعلامي مهند السادات، المذاع عبر قناة الناس.
التوقيت الأمثل لصلاة الضحى
أوضح الشيخ وسام أن أفضل وقت لأداء صلاة الضحى هو منتصف المدة بين بداية وقتها ونهايته، حيث يُستحب تأديتها في هذا التوقيت لما له من فضل خاص.
وأضاف أن هذا الوقت يساهم في كسر الفجوة الزمنية بين صلاة الفجر وصلاة الظهر، مما يعزز استمرار المسلم في عبادة الله دون انقطاع لفترات طويلة.
وتابع قائلًا: “في كثير من الأحيان، يشعر المسلم بفترة فراغ بين صلاتي الفجر والظهر، وإذا أهملنا صلاة الضحى، قد يؤدي ذلك إلى فقدان الإحساس بالصلة الروحية لكن المواظبة على هذه الصلاة تساعد في الحفاظ على الارتباط الدائم بالله.”
الجانب الروحي لصلاة الضحى
وأشار أمين الفتوى إلى أن صلاة الضحى تُعد وسيلة لإكمال النقص الذي قد يحدث نتيجة الانقطاع عن الصلاة في هذه الفترة الزمنية، مؤكداً أنها من الأعمال التي تقرب المسلم إلى الله وتزيد من حسناته.
وأضاف: “صلاة الضحى ليست مجرد نافلة، بل هي فرصة للمسلم لتعزيز الروحانية والاستمرارية في العبادة.”
فضل الجلوس بعد الفجر حتى شروق الشمس
أوضح الشيخ وسام أن من يجلس في مصلاه بعد أداء صلاة الفجر حتى شروق الشمس، ثم يؤدي ركعتي الضحى، ينال أجرًا عظيمًا يعادل أجر حجة تامة.
وذكر أن هذا الفعل من الفضائل التي تحث عليها السنة النبوية، مؤكدًا أن استثمار هذا الوقت في العبادة يمنح المسلم إحساسًا بالسكون والراحة النفسية.
رسالة الشيخ وسام للمسلمين
اختتم الشيخ أحمد وسام حديثه بدعوة المسلمين إلى الالتزام بأداء صلاة الضحى لما لها من آثار إيجابية على النفس والقلب.
وأكد أن هذه الصلاة ليست مجرد عبادة فردية، بل هي جسر يربط المسلم بربه طوال اليوم، مما يعزز الشعور بالطاقة الروحية والقرب من الله عز وجل.
