تقارير-و-تحقيقات

أشرف حمودة.. قلم الصحافة وقلب الرحمة في شوارع القاهرة

في قلب القاهرة، حيث شوارع حي السيدة زينب ووسط البلد تضج بالحركة والحياة، يبرز الصحفي أشرف حمودة كرمز للإنسانية والتفاني، فلم تكن سنوات عمله في صحيفة الشعب مجرد تجربة مهنية فحسب، بل كانت منصة لتعزيز رسالته الأسمى: الرحمة بالكائنات الضعيفة.

يتذكر زملاؤه في نقابة الصحفيين تلك العادة التي بدأت منذ عام 2014، حين لاحظوا أشرف وهو يخرج من الكافتيريا، محاطاً بعدد من القطط، التي اعتادت على وجوده وكرمه، وتقول سهام يحيى : “منذ سنوات، أشرف لم يتوقف عن هذه العادة، وكأنه يحمل رسالة سماوية.. نراه دائماً في الكافتيريا وبجواره عدد من القطط، وكأنها جزء من عائلته”.

“الراحمون يرحمهم الله”

بابتسامة هادئة وإصرار لا ينقطع، يؤكد حمودة أن عمله ليس مجرد واجب، بل رسالة يؤمن بها، يقول: “الحيوانات كائنات ضعيفة لا تستطيع أن تطالب بحقوقها، ونحن كبشر مكلفون برعايتها.. هذه العادة أصبحت جزءا من حياتي اليومية”.

الوسط الصحفي، يعرف أشرف حمودة كأحد أبرز أعضاء نقابة الصحفيين، الذين يجمعون بين المهنية والإنسانية، حيث في كل مرة تزور فيها النقابة، تجده جالساً في الكافتيريا، محاطاً بعدد من القطط، التي باتت تنتظره كأنه أحد أفراد أسرتها.

زملاؤه يشيدون دوماً بروحه الطيبة، حيث يقول الصحفي عبد المجيد : ” هو فعلاً من 2014 أعرفه بيعمل كدا”، ويضيف محمود سيد: ” دائماً أجده في الكافتيريا وبجواره عدد من القطط.. الراحمون يرحمهم الله”.

الجماعة الصحفية ترى بأن أشرف ليس مجرد زميل عمل، بل هو نموذج نادر للإنسان، الذي يدمج بين مهنته كصحفي والتزامه الإنساني، كما أن الجميع في النقابة يتحدثون عن إنسانيته وأفعاله النبيلة”.

الصحافة والرحمة: رسالتان متوازيتان

عمل حمودة لسنوات في صحيفة الشعب، حيث قدم تقارير وتحقيقات مميزة، ورغم انشغالاته المهنية، لم يتوان يوماً عن الالتزام بعادته اليومية في مساعدة الحيوانات الضالة، ويقول أشرف: “الصحافة هي مرآة المجتمع، لكنها ليست فقط للكلمات، بل للأفعال أيضاً.. رسالتي هي نقل الحقيقة، وأيضاً نشر الرحمة”.

قدوة في الوسط الصحفي

لا يقتصر تأثير أشرف على أعماله الفردية؛ فقد ألهم العديد من زملائه ليحذوا حذوه، سواء عبر دعم الحيوانات، أو تبني سلوكيات إنسانية مشابهة.

أحد الصحفيين الشباب، أحمد محمد يقول عنه: “حين ترى عم أشرف، تدرك أن النجاح لا يقاس بالمهنة فقط، بل بما تتركه من أثر طيب في حياة الآخرين”.

أصحابي.. إنهم شركاؤنا في الحياة

يلخص أشرف حمودة فلسفته بهذه العبارة البسيطة : “كل كائن حي له حق في هذا العالم، الحيوانات شركاؤنا في الحياة، وعلينا أن نحميهم ونساعدهم”، وهذه الكلمات تعكس جوهر شخصيته، وتجعل منه نموذجاً يحتذى به ليس فقط في الوسط الصحفي، بل في المجتمع ككل.

رمز للإنسانية في نقابة الصحفيين

يبقى أشرف حمودة في أعين زملائه أيقونة تجمع بين المهنية والرحمة، وقصته ليست مجرد حكاية عن صحفي مخضرم عمل في واحدة من أبرز الصحف المصرية، بل عن إنسان اختار أن يجعل من الرحمة عنواناً لحياته، تاركاً أثراً لا يُمحى في قلوب من حوله.

جهود أشرف لم تكن بلا أثر؛ فقد ألهم العديد من زملائه وأصدقائه للانتباه إلى الحيوانات المشردة، والعمل على توفير الرعاية لها، كما أن وجوده المستمر بمحيط نقابة الصحفيين جعله رمزاً معروفاً للرحمة والتفاني.

أشرف حمودة، نموذج للإنسانية الصادقة،
وبعيداً عن أضواء العمل الصحفي وصخب الحياة اليومية، يظل أشرف حمودة في مهمة إنسانية نبيلة لا يعرف الكلل فيها، وهو أكثر من مجرد صحفي؛ هو رجل يعكس الوجه الحقيقي للإنسانية، رافعاً شعار: “الراحمون يرحمهم الرحمن”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights