أبو عبيدة :المقاومة ستفرج عن 4 مجندات إسرائيليات غدا
أبو عبيدة يكشف عن أسماء 4 مجندات إسرائيليات سيفرج عنهم غداً
أعلنت حركة حماس اليوم الجمعة، عن أسماء أربع مجندات إسرائيليات سيتم الإفراج عنهن يوم غد السبت الموافق 25-1-2025، وذلك ضمن صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى.
وفي تصريح نشره الناطق العسكري باسم الكتائب، أبو عبيدة، اليوم الجمعة أكد : “في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، قررت كتائب القسام الإفراج يوم غد السبت الموافق 25-01-2025م عن المجندات التالية أسماؤهن: المجندة كارينا أرئيف، المجندة دانييل جلبوع، المجندة نعمة ليفي، المجندة ليري إلباج”.
أرقام الكارثة الإنسانية :
تأتي هذه التطورات بعد عدوان إسرائيلي دامٍ بدأ في 7 أكتوبر 2023 واستمر حتى 19 يناير 2025، أسفر عن سقوط 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن وجود أكثر من 11 ألف مفقود.
ووُصفت هذه المجازر بأنها إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم خلال العقود الأخيرة، مع دعم إسرائيلي مباشر من الولايات المتحدة، بريطانيا، ودول أوروبية أخرى.
جهود متواصلة لإنهاء الأزمة :
تُعد صفقة طوفان الأقصى خطوة بارزة نحو إنهاء الأزمة الإنسانية والسياسية في المنطقة، وسط ترقب دولي لتفاصيل المراحل المقبلة من الاتفاق وما قد تحمله من تطورات تعيد الأمل لملايين الفلسطينيين المتضررين.
ردود الأفعال على كلمة الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة :
وأثارت كلمة الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، اليوم الجمعة، حول الإفراج عن أربع مجندات إسرائيليات ضمن صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، ردود أفعال واسعة على المستويين المحلي والدولي.
ردود الأفعال الفلسطينية
أشادت قيادات المقاومة الفلسطينية بتصريحات أبو عبيدة، معتبرةً أن هذه الخطوة تؤكد قدرة المقاومة على فرض معادلات جديدة في الصراع مع الاحتلال. وقال أحد قادة الجهاد الإسلامي أن المقاومة تبرهن مرة أخرى على وفائها لشعبها وحرصها على كسر عنجهية الاحتلال بكل الوسائل الممكنة.
و عبّر الفلسطينيون عن فخرهم بالمقاومة، على مواقع التواصل الاجتماعي،مؤكدين أن صفقة طوفان الأقصى تُظهر تماسك المقاومة الفلسطينية ونجاحها في الضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى.
ومقابل إعلان فصائل المقاومة الفلسطينية عن أسماء أربع مجندات إسرائيليات سيتم الإفراج عنهن غداً السبت، 25 يناير 2025، في إطار صفقة طوفان الأحرار، ينتظر الفلسطينيون قائمة أخرى من الأسري الفلسطينيين تشمل 120 أسيراً من ذوي المؤبدات و80 أسيراً من أصحاب المحكوميات العالية حسب ما قاله مكتب إعلام الأسري.
وجاء هذا الإعلان تنفيذًا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بمفاوضات دولية بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة للوصول إلى مراحل ثانية وثالثة من التهدئة ، والذي دخل مرحلته الأولى يوم الأحد الماضي ويستمر لمدة 42 يوماً ، ويُتوقع أن تشمل هذه الخطوة الإفراج عن أسرى فلسطينيين على رأسهم الأسرى الذين يحملون أحكاماً مؤبدة، وهو ما يعد تحقيقاً هاماً في مسار الجهود الرامية لتحرير الأسرى الفلسطينيين.
وتعتبر هذه العملية جزءًا من تنفيذ شروط الاتفاق، الذي يعطي أولوية للضغط على الاحتلال لتلبية مطالب الفلسطينيين في ملفات الأسرى.
ردود الأفعال الإسرائيلية
وقد التزمت الحكومة الإسرائيليةالصمت الرسمي حتى الآن، وسط تقارير إعلامية تفيد بأن هناك حالة من الغضب والانقسام داخل الأوساط الإسرائيلية، حيث يتهم بعض السياسيين الحكومة بعدم القدرة على استعادة الجنود دون تقديم تنازلات.
ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية كلمة أبو عبيدة بالتحدي الجديد، مشيرةً إلى أن الإفراج عن المجندات يشكّل ضغطاً على القيادة الإسرائيلية ويضعها أمام اختبار صعب مع عائلات الأسرى الإسرائيليين.
ردود أفعال دولية
ورحّبت مصر وقطر باعتبارهما الوسيطين الرئيسيين في اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى، بالتطور الأخير، داعيتين الأطراف كافة إلى مواصلة الالتزام بمسار التهدئة.
وفي ذات الوقت عبرت الخارجية الأمريكية عن قلقها من استمرار التوتر في المنطقة، لكنها أبدت دعماً حذراً للجهود الدبلوماسية التي تهدف إلى إنهاء الأزمة.
باإضافة إلي ذلك رحبت منظمات دولية، مثل الصليب الأحمر، بالخطوة، ووصفتها بأنها “بادرة إيجابية نحو التخفيف من حدة الأزمة الإنسانية في غزة”.
ويرى محللون أن تصريحات أبو عبيدة تحمل رسائل قوية للإسرائيليين والمجتمع الدولي، مفادها أن المقاومة الفلسطينية أصبحت لاعباً أساسياً على الساحة الإقليمية، وقادرة على فرض أجندتها حتى في ظل الضغط العسكري والاقتصادي.
ويري آخرون أن قائمة أسماء الأسيرات لا تتوافق مع الاتفاق، ومن المتوقع عقد مشاورات بين رئيس الوزراء وفريق المفاوضات بخصوص هذا الموضوع
