قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، إن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تم توقيعها مؤخرًا بين إيران وروسيا تعكس رفض البلدين القبول بالمطالب المفرطة من القوى المعادية. وفي مقابلة مع القناة الأولى الروسية التي أُذيعت اليوم الجمعة، أكد بزشكيان أن طهران وموسكو قادران على تعزيز التعاون من أجل تحقيق الاستقرار والأمن والتنمية الاقتصادية في المنطقة.
وأشار بزشكيان إلى أهمية الاتفاقية التي تشمل مجالات متنوعة مثل الأمن والسياسة والاقتصاد، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في مجالات السكك الحديدية، الطرق، التجارة، الطاقة، والكهرباء. كما لفت إلى أن إيران وروسيا تواصلان خططهما لتعميق علاقاتهما الاستراتيجية.
وفيما يتعلق بالتهديدات العسكرية المحتملة من الولايات المتحدة أو إسرائيل ضد إيران، أكد الرئيس الإيراني أن الاتفاقية تضمن تعاونًا مشتركًا في الدفاع، حيث أشار إلى أن البلدين ملتزمان بعدم التعاون مع أي دولة معتدية إذا تعرضت أحدهما للهجوم.
من جهة أخرى، تحدث بزشكيان عن الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل في غزة ولبنان بدعم من أمريكا وأوروبا، منتقدًا الهجمات على الأبرياء التي تحدث حتى في أوقات الحرب. كما شدد على أن إيران لا تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية، مؤكدًا أن سياسة طهران، وفقًا لمرشدها الأعلى علي خامنئي، هي عدم السعي وراء القنبلة النووية.
وفي ختام تصريحاته، أشار بزشكيان إلى أن الأعداء يحاولون تشويه صورة روسيا عبر السيطرة على وسائل الإعلام والاقتصاد العالمي، بينما أكد أن إيران لا تسعى إلى الحرب أو الفوضى، بل تركز على تحقيق السلام في المنطقة، رغم محاولات خصومها إثارة القلق بشأن طموحاتها النووية.
