إسرائيل تصدر قرارات جديدة ضد الأسرى المحررين وتتوعد حماس

في خطوة جديدة من التصعيد، قررت إسرائيل اليوم الأحد منع جميع الفلسطينيين المفرج عنهم ضمن صفقة التبادل من دخول المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، وفقًا لما نقلته هيئة البث الإسرائيلية. هذا القرار يأتي في ظل التوترات المتزايدة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، خصوصًا بعد نشر كتائب القسام مقطع فيديو يظهر فيه أسيران إسرائيليان في ظروف غامضة، ما أثار ردود فعل غاضبة داخل الحكومة الإسرائيلية.
وفي أعقاب هذا الفيديو، طالب وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين اليوم بالضغط على حركة حماس للإفراج الفوري عن المحتجزين الإسرائيليين، مشددًا على ضرورة ربط أي دفعة جديدة من الأسرى الفلسطينيين بالإفراج عن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس. وقال كوهين: “على إسرائيل أن تستغل كل الفرص للضغط من أجل استعادة أسراها، ويجب ألا يتم الإفراج عن أي أسير فلسطيني إلا بعد ضمان إطلاق سراح المحتجزين لدينا.”
من جهته، وصف اليوم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ما حدث في الفيديو بأنه تعذيب نفسي مروع، معتبرًا أن حركة حماس تتعمد استهداف الوعي الجماهيري الإسرائيلي من خلال بث مثل هذه المشاهد. وأضاف بن غفير: “إجبار الأسرى الإسرائيليين على مشاهدة إطلاق سراح أسرى فلسطينيين هو وسيلة قاسية للحرب النفسية تهدف إلى زعزعة معنويات مواطني إسرائيل وزيادة الضغط الداخلي على الحكومة.”
هذا القرار الإسرائيلي يأتي في وقت حساس، حيث يتوقع أن يشهد شهر رمضان تصعيدًا في الأوضاع الأمنية، خاصة في القدس والمسجد الأقصى، الذي يعتبر نقطة اشتعال دائمة بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي. كما أن القيود المفروضة على دخول المفرج عنهم إلى الأقصى قد تزيد من حالة الاحتقان الشعبي وتؤدي إلى اندلاع مواجهات جديدة، خصوصًا مع استمرار الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى والتضييق على المصلين الفلسطينيين.
بالتزامن مع هذه التطورات، يستمر التوتر في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث يواصل جيش الاحتلال عملياته العسكرية، وسط تحذيرات من أن هذه السياسات قد تؤدي إلى تفجر الأوضاع وتصعيد المواجهات مع الفصائل الفلسطينية، في وقت تتزايد فيه الضغوط على إسرائيل لإيجاد حل لملف الأسرى والمفقودين.
تعليق واحد