
جددت دولة قطر تأكيدها على دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، وذلك قبل يوم واحد من بدء تنفيذ القرار الإسرائيلي بحظر عمل الوكالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
جاء ذلك خلال اجتماع عقدته المندوبة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، مع المفوض العام لوكالة “الأونروا”، فيليب لازاريني، في مقر الأمم المتحدة.
ووفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية القطرية، شددت المندوبة القطرية خلال الاجتماع على أن “الأونروا تقوم بدور محوري لا غنى عنه، وتمثل العمود الفقري لتقديم المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني الشقيق”.
وأكدت أن دولة قطر ملتزمة بمواصلة دعمها السياسي والمالي للوكالة لضمان استمرار دورها الإنساني في خدمة اللاجئين الفلسطينيين الذين يعتمدون على مساعداتها بشكل أساسي.
من جانبه، أعرب المفوض العام لوكالة “الأونروا”، فيليب لازاريني، عن “تقديره العميق للدعم الذي تقدمه دولة قطر للأونروا على مختلف المستويات، سواء السياسي أو المالي، لضمان استمرار الجهود الرامية إلى التخفيف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين”.
وكان الجانبان قد عقدا اجتماعًا سابقًا، يوم الأربعاء الماضي، أكدت خلاله قطر التزامها الثابت بمساندة “الأونروا” في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يواجهها الفلسطينيون بسبب التصعيد الإسرائيلي المستمر.
يأتي هذا الدعم القطري في وقت تتعرض فيه “الأونروا” لضغوط كبيرة، حيث أقر الكنيست الإسرائيلي يوم 28 أكتوبر 2024 قانونًا يحظر نشاط الوكالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، على أن يدخل القرار حيز التنفيذ رسميًا في 30 يناير 2025. وتزعم إسرائيل أن بعض موظفي الوكالة الأممية شاركوا في هجوم حركة “حماس” يوم 7 أكتوبر 2023، وهي مزاعم نفتها الأمم المتحدة، مؤكدة أن “الأونروا” منظمة إنسانية تلتزم الحياد في جميع عملياتها.
ويتعاظم اعتماد الفلسطينيين على خدمات “الأونروا”، خاصة في ظل التداعيات الكارثية للحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، والتي وصفتها جهات دولية بأنها إبادة جماعية بدعم أمريكي. كما يستمر العدوان الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، مما يزيد من حاجة الفلسطينيين إلى المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية التي توفرها الوكالة الأممية.